الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على عباده المخلصين
ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
وبعد ..
يقول الله تبارك وتعالى
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ } سورة التوبة
لقد شاء الله عزّ وجل أن يكون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر قاطبة وخاتم الأنبياء جميعًا
شرّفه وفضلّه وأعلاه قدرًا ومقامًا ففاق جميع المرسلين بما أكرمه من المراتب العلية والخصائص السنية .
فأنعِم وأكرم به من نبي هدى الله به الأمة وكشف الغمة وأخرج الناس من الظلماتِ إلى النور .
وعليه فقد كثرت مكارم هذا الرسول العظيم كيف لا وهو الممدوح في التنزيل والمذكور على لسان النبيين المكرمين
عليهم الصلاة والسلام وأتم التسليم
محمد صلى الله عليه وسلم
أكثر الأنبياءِ تبعًا
أخرج البيهقي وغيره من طريق أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أنا أول شفيع يوم القيامة وأنا أكثر الأنبياءِ تبعًا يوم القيامة "
لأن من الأنبياء من يأتي يوم القيامة مامعه مصدّقٌ غير واحد . وفي مسند أحمد من طريق أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : " وإني أكثر الأنبياءِ تبعاً يوم القيامة " والأخبار بهذا الشأن كثيرة مشهورة
تفيد أن من يدخل الجنة من أمته عليه الصلاة والسلام أكثر ممن يدخلها من سائر الأمم قاطبةً .
وقد ورد أن أهل الجنة يوم القيامة يكون عددهم مائة وعشرين صفًا أي من جميع الأمم ومن هؤلاء ثمانون صفًا
من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث ثبت ذلك فيما أخرجه الترمذي والحاكم وابن ماجة وغيرهم عن بريدة
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أهل الجنة عشرون ومائة صف هذه الأمة بين ذلك ثمانون صفًا "
ثم اعلم مع ذلك أن هذه الأمة المحمدية هي أول الأمم دخولاً الجنة يوم القيامة .. قال عليه الصلاة والسلام
" نحن الآخرون السابقون " ومعناه أي الآخرون وجودًا في الدنيا لما هو معلوم أنه صلى الله عليه وسلم
بُعث بين يدي الساعة وكانت أمته خير الأمم وأولهم دخولاً الجنة يوم القيامة .
والحمد للهِ أولاً وآخرًا
| |
الموضوعالأصلي : محمد.. أكثر الناس تبعًا المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب: