ياسيد الخلق

يا قلبُ قد جاءك الإجهادُ السقمُ

والسُهدُ في الليلِ والأحزانُ والألمُ
قد خانك العشقُ فيمن كنتَ تعشقًهم
حتى استحالَ الهوى ناراً بها ظلموا
لا ليلك الليلُ والإشراقُ يدركُهُ
يا قلبُ يكفيكَ هذا الدمعُ منسجمُ
أتبكِ دنيا الخرابِ وهي زائلةٌ ..؟
أم تبكِي ناساً وتدري مالها ذِممُ
يا نفسُ أُوبي الى الرحمن وانتحبي
ذنباً فظهري بما تجنينَ يقتصمُ
تمشينَ نجداً وذا تهذين مِن عطشِ
والعقلُ يدعوكِ هذا منهلٌ شبمُ
قد جاء طيفاً رسولُ اللهِ يأمُرُني
إبدالَ ثوبي فنعمَّ الثوبُ ثوبهمُ
في ثغرهِ الشمسُ قد لاحت على بردٍ
إشراقةُ الكونِ فيها حين يبتسمُ
والوردُ قد فاحَ في الوجناتِ مؤتلقاَ
هامت له النفسُ والالبابُ والنِسمُ
يحنو بصوتٍ لهُ الارواحُ تنجذبُ
القلبُ قد ذابَ عشقاً فيهِ يضطرمُ
يا سيَّدَ الخلقِ يا نوراً بهِ أَنُسَتْ
أملاكُ سبعِ طباقٍ فيه تعتصمُ
قد بشَّرَ الوحيُ هذي الأرضَ ما بَقيت
بالنورِ من أحمدَ المختارِ تتسمُ
لولاكَ ما كانت افلاكُ السَما خُلِقتْ
والأرضُ والشمسُ والأقمارُ والأُممُ
مَن لي بيومِ الحشرِ والأجزاءُ قد جُمِعت
والجرمُ كالطودِ والأعمالُ تنصرمُ
إلاكَ يا رحمة الرحمنِ يا املاً
إلاكَ يا سيدي إلاكَ يا علمُ
هذه عيوبي بسترِ الله أستُرُها
هذه ذنوبي بعفو اللهِ تنكتمُ
حبي حبيبَ اللهِ لا يُبقي لها اثراً
تغدو هشيماً بريح العفوِ تنثلمُ
فوضتُ امري لربَّ الكون لا اجدُ
إلاهُ والمصطفى بابٌ لهُ رحمُ