أهلا وسهلا بك إلى منتديات نحب الله والرسول.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
امهاتنا جميعا..(( م )) ..



 
اعلان

تــابــع كـل جـديــد عـلــى الـفـيــس بــوك فـقـط                    بـإعـجــابـك لـصـفـحـتـنــا

Powered By | منتديات نحب الله والرسول





شاطر

امهاتنا جميعا..(( م )) .. Emptyالأربعاء ديسمبر 26, 2012 7:28 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية

عبد الكريم

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 33328
تاريخ الميلاد : 22/08/1979
تاريخ التسجيل : 29/08/2012
العمر : 45
الموقع : http://www.islamiy.com
•السـاعـة الـان•~| :
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100%

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: امهاتنا جميعا..(( م )) ..
انشرالموضوع




امهاتنا جميعا..(( م )) ..


















امهاتنا جميعا..(( م )) .. 0261

الحمد لله الذي لولاه ما جرى قلم, ولا تكلم لسان, والصلاة والسلام على
سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا, ثم أما بعد:
إنه من دواعي سروري أن أتيحت لي هذه الفرصة العظيمة لأكتب في هذا الموضوع الهام


عن امهاتنا جميعا زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16



" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِينَ والْمُهَاجِرِينَ إلاَّ أَن تَفْعَلُوا إلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الكِتَابِ مَسْطُوراً (6) " .
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16


[center]كما أن زوجات الرسول محرم زواجهن لأى من المؤمنين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم بنص القرءان لقوله تعالى فى سورة الأحزاب:


"....... ومَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ولا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً (53)".



امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16

و أيضا لزوجات الرسول صلى الله عليه و سلم أوامر خاصة تزيد عن الأوامر التى نزلت للمؤمنات مثل قوله تعالى فى سورة الأحزاب:

" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا العَذَابُ ضِعْفَيْنِ وكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30) ومَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ ورَسُولِهِ وتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وقُلْنَ قَوْلاً مَّعْروفاً (32) وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وأَطِعْنَ اللَّهَ ورَسُولَهُ إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) واذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ والْحِكْمَةِ إنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34)"،
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16


و نستشف من هذه الأوامر الخاصة لزوجات الرسول صلى الله عليه و سلم ما يلى:


1- جزاء السيئة منهن بالضعف، و أيضا جزاء الحسنة منهن بالضعف.


2- أنهن لسن كأى واحدة من النساء.


3- يجب عليهن نقل ما يتلى من القرءان و أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم إلى المسلمين.
و هن على الترتيب التالى :
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16




أم المؤمنين الكبرى "خديجة بنت خويلد" رضى الله عنها (أ)



[center]قال صلى الله عليه وسلم : ( لقد فضِّلت خديجة على نساء أمتي كما فضِّلت مريم على نساء العالمين ).





- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء قالت فغرت يوما فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيرا منها قال : ( ما أبدلني الله خيرا منها وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبنني وآستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء أيضا ) .



- هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة.
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
* بداية التعارف :


- كانت السيدة خديجة امرأة تاجرة ذات شرف و مال ، فلمّا بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق حديثه وعظيم أمانته وكرم أخلاقه ، بعثت إليه فعرضـت عليه أن يخرج في مالٍ لها إلى الشام تاجراً ، وتعطيـه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجـار ، مع غلام لها يقال له مَيْسَـرة ، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم وخرج في مالها حتى قَدِم الشام..
- وفي الطريق نزل الرسول صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان فسأل الراهب ميسرة : ( من هذا الرجل ؟). فأجابه : (رجل من قريش من أهل الحرم). فقال الراهب : ( ما نزل تحت هذه الشجرة قطٌ إلا نبي )..

- ثم وصلا الشام وباع الرسول صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها ، واشترى ما أراد ، ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة ، فكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتدَّ الحرّ يرى مَلَكين يُظلاَّنه صلى الله عليه وسلم من الشمس وهو يسير على بعيره...ولمّا قدم صلى الله عليه وسلم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فربحت ما يقارب الضعف.
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
* الخطبة و الزواج :
- وأخبر ميسرة السيدة خديجة بما كان من أمر محمد صلى الله عليه وسلم فبعثت إلى رسول الله وقالت له : ( يا ابن عمّ ! إني قد رَغبْتُ فيك لقرابتك ، وشرفك في قومك وأمانتك ، وحُسْنِ خُلقِك ، وصِدْقِ حديثك ). ثم عرضت عليه نفسها ، فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك لعمّه الحبيب الذي سُرَّ وقال له : ( إن هذا رزقٌ ساقهُ الله تعالى إليك ). و وصل الخبر إلى عم السيدة خديجة ، فأرسل إلى رؤساء مُضَر ، وكبراءِ مكة وأشرافها لحضور عقد الزواج المبارك ، فكان وكيل السيدة خديجة عمّها عمرو بن أسد ، وشركه ابن عمها ورقة بن نوفل ، ووكيل الرسول صلى الله عليه وسلم عمّه أبو طالب..

- وكان أول المتكلمين أبو طالب فقال : ( الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم ، وزرع إسماعيل وضئضئ معد ، وعنصر مضر ، وجعلنا حضنة بيته ، وسُوّاس حرمه ، وجعل لنا بيتاً محجوباً وحرماً آمناً ، وجعلنا الحكام على الناس ، ثم إن ابن أخي هذا ، محمد بن عبد الله لا يوزن برجلٍ إلا رجح به ، وإن كان في المال قِلاّ ، فإن المال ظِلّ زائل ، وأمر حائل ، ومحمد مَنْ قد عرفتم قرابته ، وقد خطب خديجة بنت خويلد ، وقد بذل لها من الصداق ما آجله وعاجله اثنتا عشرة أوقية ذهباً ونشاً -أي نصف أوقية- وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم ، وخطر جليل )..

- ثم وقف ورقة بن نوفل فخطب قائلا : ( الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت ، وفضلنا على ما عددت ، فنحن سادة العرب وقادتها ، وأنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم ، ولا يردُّ أحدٌ من الناس فخركم ولا شرفكم ، وقد رغبنا في الإتصال بحبلكم وشرفكم ، فاشهدوا يا معشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله )..

- كما تكلم عمُّهـا عمرو بن أسـد فقال : ( اشهدوا عليّ يا معاشـر قريـش أنّي قد أنكحـت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد ) .. وشهـد على ذلك صناديـد قريـش.



امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16

الذرية الصالحة :



- قال ابن هشام: فأصدقها عشرين بكرة، وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.

- وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله صلى الله عليه و سلم خمس وعشرون سنة.



- تزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة قبل البعثة بخمس عشرة سنة ، وولدت السيدة خديجة للرسول صلى الله عليه وسلم ولده كلهم إلا إبراهيم ، القاسم - وبه كان يكنى - ، والطاهر والطيب - لقبان لعبد الله - ، وزينب ، ورقيـة ، وأم كلثـوم ، وفاطمـة عليهم السلام...فأما القاسـم وعبد اللـه فهلكوا في الجاهلية ، وأما بناتـه فكلهـن أدركـن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم .

امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
* إسلام خديجة :



- وبعد الزواج الميمون بخمسة عشر عاماً نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فآمنت به خديجة ، وصدقت بما جاءه من الله ، ووازرته على أمره ، وكانت أول من آمن بالله وبرسوله ، وصدق بما جاء منه ، فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم لا يسمع شيئاً مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له ، فيحزنه ذلك ، الا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها ، تثبته وتخفف عليه وتصدقه ، وتهون عليه أمر الناس ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قَصَب -اللؤلؤ المنحوت- ، لا صخب فيه ولا نصب ).


امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
* فضل خديجة :




- جاء جبريل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن الله يقرأ على خديجة السلام ) فقالت : ( إن الله هو السلام ، وعلى جبريل السلام ، وعليك السلام ورحمة الله ). الصحيح المسند .


- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير نسائها مريم ابنة عمران ، وخير نسائها خديجة ). صحيح البخاري .





امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16* عام المقاطعة :



- ولمّا قُضيَ على بني هاشم وبني عبد المطلب عام المقاطعة أن يخرجوا من مكة إلى شعابها ، لم تتردد السيدة خديجة في الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها. وعلى الرغم من تقدمها بالسن ، فقد نأت بأثقال الشيخوخة بهمة عالية وكأنها عاد إليها صباها ، وأقامت قي الشعاب ثلاث سنين ، وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى.

امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
* عام الحزن :



- وفي العام العاشر من البعثة النبوية وقبل الهجرة بثلاث سنين توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها ، التي كانت للرسول صلى الله عليه وسلم وزير صدق على الإسلام ، يشكـو إليها ، وفي نفس العام توفـي عـم الرسول صلى الله عليه وسلم أبو طالب ، لهذا كان الرسـول صلى اللـه عليه وسلم يسمي هذا العام بعام الحزن.


امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
* الوفاء :

- قد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة ما لم يثن على غيرها ، فتقول السيدة عائشة : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الأيام فأخذتني الغيرة ، فقلت : ( هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها ). فغضب ثم قال : ( لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس ، وصدَّقتني إذ كذّبَني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء ). قالت عائشة : ( فقلتْ في نفسي : لا أذكرها بعدها بسبّةٍ أبداً ).

امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16




أم المؤمنين "سودة بنت زمعة" رضى الله عنها





[center]لما توفيت السيدة خديجة رضى الله عنها تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد موتها سودة بنت زمعة القرشية وهي التي وهبت يومها لعائشة .


سودة بنت زمعـة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشيـة ، أم المؤمنيـن ، تزوّجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد خديجة وقبل عائشة. أسلمت بمكة وهاجرت هي وزوجها الى الحبشة في الهجرة الثانية ومات زوجها هناك .

امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16

قصة الزواج





بعد وفاة السيـدة خديجـة بثـلاث سنيـن قالت خولة بنت حكيم للرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة : ( ألا تتزوج ؟) فقال : ( ومن؟) فقالت : ( إن شئـت بكراً وإن شئـت ثيباً !؟) قال : (من البكر؟) قالت : ( ابنة أحـبِّ خلق الله إليك ، عائشة بنت أبي بكر ؟) قال : ( ومن الثيب؟) قالت : ( سودة بنت زمعة بن قيس ، قد آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه ) قال : ( فاذهبي فاذكريهما عليّ ).


فجاءت فدخلت بيت أبي بكر ، ثم خرجت فدخلت على سودة فقالت : ( أي سودة ! ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة؟!) قالت : (وما ذاك؟) قالت : (أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبك عليه؟!) فقالت : (وددتُ، ادخلي على أبي فاذكري له ذلك)، وكان والدها شيخ كبير ، فدخلت عليه فحيته بتحية أهـل الجاهلية ثم قالت : (إن محمـد بن عبد الله بن عبـد المطلـب أرسلني أخطـب عليه سودة ؟) قال : (كفء كريم، فماذا تقول صاحبته؟) قالت : (تحب ذلك) قال : (ادعيها إليّ) فدُعيَت له فقال : (أيْ سودة، زعمت هذه أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أرسل يخطبك، وهو كفء كريم ، أفتحبين أن أزوِّجْكِهِ؟) قالت : (نعم) فقال : (فادعيه لي) فدعته وجاء فزوّجه .
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
سودة والنبي




كانت السيدة سودة مصبِـية ، فقد كان لها خمس صبية أو ست من بعلها مات (السكران بن عمرو) فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (ما يمنعُك مني؟) قالت : (والله يا نبي الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحبَّ البرية إلي ، لكني أكرمك ، أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بُكرة وعشية ) فقال - صلى الله عليه وسلم - : (فهل منعك مني غير ذلك؟) قالت : (لا والله) قال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (يرحمك الله، إن خيرَ نساءٍ ركبنَ أعجاز الإبل، صالحُ نساءِ قريشِ أحناه على ولده في صغره، وأرعاه على بعل بذات يده).



امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16سودة الزوجة




أرضى الزواج السيدة سودة - رضي الله عنها- ، وأخذت مكانها الرفيع في بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحرصت على خدمة بناته الكريمات، سعيدة يملأ نفسها الرضا والسرور وكان يسعدها أن ترى الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبتسم من مشيتها المتمايلة من ثِقَل جسمها ، الى جانب ملاحة نفسها وخفّة ظلها.


امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
الضرائر

بعد الهجرة الى المدينة جاءت عائشة بنت أبي بكر زوجة للرسول - صلى الله عليه وسلم- ، فأفسحت السيدة سودة المجال للعروس الشابة وحرصت على إرضائها والسهر على راحتها، ثم خصّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - لكل زوجة بيت خاصٍ بها ، وأتت زوجات جديدات الى بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولكن لم تتردد السيدة سودة في إيثار السيدة عائشة بإخلاصها ومودتها .




امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16


التسريح





عندما بدأت السيدة سودة تشعر بالشيخوخة تدب في جسدها الكليل ، وأنها تأخذ ما لا حق لها فيه في ليلة تنتزعها من بين زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأنها غير قادرة على القيام بواجب الزوجية، سرّحها الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولكنها لم تقبل بأن تعيش بعيدا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجمعت ثيابها وجلست في طريقه الذي يخرج منه للصلاة ، فلما دنا بكت وقالت : ( يا رسول الله، هل غمصتَ عليَّ في الإسلام؟) فقال : (اللهم لا) قالت : ( فإني أسألك لما راجعتني ) فراجعها ، وعندما حققت مطلبها قالت : ( يا رسول الله ، يومي لعائشة في رضاك ، لأنظر الى وجهك ، فوالله ما بي ما تريد النساء ، ولكني أحب أن يبعثني الله في نسائك يوم القيامة) وهكذا حافظت على صحبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة.


امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
وفاتها

توفيـت - رضي الله عنها- في آخر زمان عمـر بن الخطـاب، وبقيت السيدة عائشـة تذكرها وتؤثرها بجميل الوفاء والثناء الحسن في حياتها وبعد مماتها - رضي الله عنهما-.



امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16




- أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر – رضى الله عنها -



هي عائشـة بنت أبي بكر الصديق، عبد الله بن أبي قحافـة عثمان بن عامر من ولد تيـم بن مرة ، ولدت السيـدة عائشـة بعد البعثة بأربع سنين، وعقد عليها رسـول اللـه قبل الهجرة بسنة، ودخـل عليها بعد الهجرة بسنة أو سنتيـن. وقُبِضَ عنها الرسول الكريم وهي بنـت ثمان عشرة سنة، وعاشت ست وستين سنة، وحفظت القرآن الكريم في حياة الرسول وروت عن النبي ألفي حديث ومائى وعشرة أحاديث .

قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)).

تقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: (1) كنت أحب نسائه إليه، (2) وكان أبي أحب رجاله إليه، (3) وتزوجني لسبع (4) وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، (5) ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)، (6) واستأذن النبي صلى الله عليه و سلم نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن، فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، (7) وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، (8) فقد استاك بسواكي، (9) وقبض بين حجري و نحري، (10) ودفن في بيتي)).
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
الرؤيا المباركة

قال الرسـول أُريتُـكِ -وهو يخاطب عائشـة- في المنام ثلاث ليالٍ ، جاءني بك الملك في سَرَقةٍ من حرير، وهو الحرير الأبيض، فيقول : ( هذه إمرأتك ). فاكشف عن وجهك فإذا أنت هي ؟ . فأقول : ( إن يكُ هذا من عند الله يُمضِهِ.).
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
الخِطبة

عندما ذكرت خولة بنت حكيـم لرسـول الله اسم عائشة لتخطبها له، تهلل وجهه الشريف لتحقق الرؤيا المباركة، ولرباط المصاهـرة الذي سيقرب بينه وبين أحـب الناس إليه. دخلت خولة إلى بيت أبي بكر، فوجدت أم عائشة فقالت لها : ( ماذا أدخل الله عليكم من الخير و البركة ؟). قالت أم عائشة : ( وما ذاك ؟) . أجابت : ) أرسلني رسول الله أخطبُ له عائشة ). فقالت : ( ودِدْتُ، انتظري أبا بكر فإنه آتٍ ). وجاء أبو بكر فقالت له : ( يا أبا بكر ، ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة ؟! أرسلني رسول الله أخطبُ عائشـة ) . فذكر أبو بكر موضعـه من الرسـول وقال : ( وهل تصلح له؟. إنما هـي ابنة أخيه ؟) . فرجعت خولة إلى الرسول فقالت له ذلك ، فقال : ( ارجعي إليه فقولي : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك ، وبنتك تصلحُ لي). فذكرت ذلك لأبي بكر فقال : ( انتظريني حتى أرجع ) . فذهب ليتحلل من عِدَةٍ للمطعم بن عدي، كان ذكرها على ابنه، فلما عاد أبو بكر قال : ( قد أذهبَ الله العِدَة التي كانت في نفسـه من عدِتِه التي وعدها إيّـاه ، ادْعي لي رسـول الله. فدعتْه وجاء ، فأنكحه ، فحصلت قرابة النسب بعد قرابة الدين .
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
العروس المباركة

وبعد أن هاجر الرسول والمؤمنين إلى المدينة، وحين أتى الميعاد أسرع الأصحاب من الأنصار وزوجاتهم إلى منزل الصديق حيث كانت تقوم فيه العروس المباركة، فاجتمعت النسوة إلى آل الصديق يهيئن العروس لتزفّ إلى زوجها ( سيد الخلق )، وبعد أن هيَّئْنَها وزفَفْنها، دخلت ( أم الرومان ) أم عائشة بصحبة ابنتها العروس إلى منزل الرسول من دار أبي بكر، و قالت : ( هؤلاء أهلك ، فبارك الله لك فيهنّ ، وبارك لهن فيك ) . وتنقضي ليلة الزفاف في دار أبي بكر ( في بني الحارث بن الخزرج ) . ثم يتحوّل رسول الله بأهله إلى البيت الجديد . وهو حجرة من الحجرات التي شُيّدت حول المسجد .


امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16

حديث الإفك

حديث الإفك خطير أفظع الخطر في مضمونه ومحتواه.
فمضمونه: العداء للإسلام والمسلمين،
ومحتواه: قذف عرض النبي وإشاعة مقالة السوء في أهله الأطهار،
و أغراضه : إكراه الرسول والمهاجرين على الخروج من المدينة،
وأهدافه : إزالة آثار الإسلام والإيمان من قلوب الأنصار.
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16



الحادثة



في غزوة المصطلق سنة ست للهجرة، تقول السيدة عائشة : ( فلما فرغ الرسول من سفره ذلك وجّه قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا فبات به بعض الليل، ثم أذّن في الناس بالرحيل، فارتحل الناس، وخرجت لبعض حاجاتي وفي عنقي عقد لي، فلما فرغت أنسل من عنقي ولا أدري، فلما رجعت إلى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده، وقد أخذ الناس في الرحيل، فرجعت إلى مكاني الذي ذهبت إليه، فالتمسته حتى وجدته، وجاء القوم خلافي، الذين كانوا يُرَحِّلون لي البعير، وقد فرغوا من رحلته، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع، فاحتملوه فشدوه على البعير، ولم يشكوا أني فيه، ثم أخذوا برأس البعير فانطلقوا به، فرجعت لى العسكر وما فيه من داع ولا مجيب ، قد انطلق الناس.

فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني، وعرفت أن لو قد افتقدت لرُجع إلي، فوالله إني لمضطجعة إذ مر بي صفوان بن المعطّل السُّلَمي، وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته، فلم يبت مع الناس، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي، وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب، فلما رآني قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ، ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ). وأنا متلففة في ثيابي، قال : ( ما خلّفك يرحمك الله ؟) . فما كلمته، ثم قرب البعير فقال : ( اركبي ). واستأخر عني، فركبت وأخذ برأس البعير فانطلق سريعاً يطلب الناس، فوالله ما أدركنا الناس وما افتُقدت حتى أصبحت، ونزل الناس، فلما اطمأنوا طلع الرجل يقود بي، فقال أهل الإفك ما قالوا، فارتعج العسكر، ووالله ما أعلم بشيء من ذلك ).

امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16

مرض عائشة



وفي المدينة مرضت السيـدة عائشـة رضى الله عنها مرضاً شديداً، ولم تعلم بالحديـث الذي وصل للرسـول وأبويها، إلا أنها قد أنكرت من الرسول بعض لطفه بها، وحين رأت جفائه لها استأذنت بالإنتقال إلى أمها لتمرضها فأذن لها. وبعد مرور بضع وعشرين ليلة خرجت مع أم مِسْطح بنت أبي رُهْم بن المطلب بن عبد مناف، فعلمت بحديث الإفك، وعادت إلى البيت تبكي وقالت لأمها : ( يغفر الله لك، تحدّث الناس بما تحدّثوا به وبلغك ما بلغك، ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً). قالت : ( أي بُنَيَّة خفِّضي الشأن، فوالله قلّما كانت امرأة حسناء عند رجل يُحبها لها ضرائر إلا كثّرن وكثّر الناس عليها ).
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
الأوس والخزرج


وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم في الناس يخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال : ( أيها الناس، ما بال رجال يؤذونني في أهلي، ويقولون عليهم غير الحق؟ ... والله ما علمت منهم إلا خيراً، ويقولون ذلك لرجلِ والله ما علمت منه إلا خيراً، وما دخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي ). فلمّا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة، قال أسيْد بن حُضَيْر : ( يا رسول الله، إن يكونوا من الأوس نكفكهم، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمُرْنا بأمرك، فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم ).

فقام سعد بن عُبادة فقال : ( كذبت لعمر الله لا تُضرَب أعناقهم، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا ). قال أسيد : ( كذبت لعمر الله، ولكنك منافق تجادل عن المنافقين ). وتساور الناس حتى كاد أن يكون بين هذين الحيّين من الأوس والخزرج شرّ، ونزل الرسول صلى الله عليه وسلم فدخل على عائشة.
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
الإستشارة

ودعا الرسول علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد، فاستشارهما، فأما أسامة فأثنى خيراً وقال : ( يا رسول الله، أهلك، ولا نعلم عليهن إلا خيراً، وهذا الكذب و الباطل ). وأما علي فإنه قال : ( يا رسول الله، إنّ النساء لكثير، وإنك لقادر على أن تستخلف، وسلِ الجارية تصدُقك ). فدعا الرسول ( بريرة ) ليسألها، فقام إليها علي فضربها ضربا شديداً وهو يقول : ( اصدقي رسول الله ). فقالت : ( والله ما أعلم إلا خيراً، وما كنت أعيب على عائشة إلا أني كنت أعجن عجيني، فآمرها أن تحفظه فتنام عنه، فيأتي الداجن فيأكله ).
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
الرسول صلى الله عليه وسلم و عائشة رضى الله عنها

تقول السيدة عائشة : ( ثم دخل علي رسول الله وعندي أبواي، وعندي امرأة من الأنصار، وأنا أبكي وهي تبكي معي، فجلس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ( يا عائشة، إنه قد كان ما قد بلغك من قول الناس، فاتّقي الله وإن كنت قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله، فإن الله يقبل التوبة من عباده ).

قالت : ( فوالله ما هو إلا أن قال ذلك، فقلص دمعي، حتى ما أحس منه شيئاً، وانتظرت أبَوَيّ أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلم . فقلت لهما : ( ألا تجيبان رسول الله ؟). فقالا لي : ( والله ما ندري بماذا نجيبه ). قالت : (فلما أن استعجما عليّ استعبرت فبكيت ثم قلت : ( والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبداً، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس، والله يعلم أنّي منه بريئة، لأقولن ما لم يكن، ولئن أنا أنكرت ما تقولون لا تُصدِّقونني، ولكني أقول كما قال أبو يوسف : ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ).

امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16

البراءة



قالت السيدة عائشة رضى الله عنها : ( فوالله ما بَرِحَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه، فسُجِّي بثوبه، ووضِعت له وسادة من أدم تحت رأسه، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت، فوالله ما فزعت كثيرا ولا باليت، قد عرفت أني بريئة، وإن الله غير ظالمي، وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سُرّيَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فَرَقاً أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس.
ثم سُرِّيَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وإنه ليتحدّر منه مثل الجُمان في يومٍ شاتٍ، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول : ( أبشري يا عائشة ، فقد أنزل الله براءتـك ). فقالت : ( بحمـد الله وذمّكم ). ثم خرج إلى الناس فخطبهم، وتلا عليهم ما أنزل اللـه عز وجل من القرآن من
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
سورة النور:


قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ، لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ، لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ، إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ، وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) [النورامهاتنا جميعا..(( م )) .. Roro11-20]

امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16

إقامة الحد



ثم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بمسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدَّهم .


امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16

حبيبة الحبيب

قالت السيدة عائشة لرسول الله : ( يا رسول الله ، كيف حبّك لي ؟). قال صلى الله عليه وسلم : ( كعقد الحبل ). فكانت تقول له : ( كيف العُقدةُ يا رسول الله ؟). فيقول : ( هي على حالها ). كما أن فاطمة رضى الله عنها ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر عائشة عنده فقال : ( يا بُنية : حبيبة أبيك ).

قال ابن عباس رضى الله عنه لأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها : ( كنتِ أحبَّ نساء النبي إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحبُّ إلا طيّباً ). وقال : ( هلكت قلادتُك بالأبواء، فأصبح رسول الله يلتقطها فلم يجدوا ماءً ، فأنزل الله عزّ وجل:
قال تعإلى: ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) [النساء:34]
فكان ذلك بسببكِ وبركتك ما أنزل الله تعإلى لهذه الأمة من الرخصة).
وقال : ( وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماواته، فليس مسجد يُذكر الله فيه إلاّ وشأنك يُتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار ( . فقالت : ( يا ابن عباس دعني منك ومن تزكيتك، فوالله لوددت أني كنت نسياً مِنسياً ( 0
ومن خصائصها: رضي الله عنها أنها كان لها في القسم يومان يومها ويوم سودة حين وهبتها ذلك تقرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .


عن عائشة قالت: فضِّلتُ على نساء النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- بعشر، قيل: ما هنّ يا أم المؤمنين؟ قالت: لم ينكح بكراً قطّ غيري، ولم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيري، وأنزل الله - عزّ وجلّ - براءتي من السّماء، وجاءه جبريل بصورتي من السّماء في حريرة وقال: تزوّجها فإنها امرأتك، فكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد، ولم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري، وكان يصلّي وأنا معترضة بين يديه، ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري، وكان ينزل عليه الوحي وهو معي، ولم يكن ينزل عليه وهو مع أحد من نسائه غيري، وقبض الله نفسه وهو بين سَحْري ونحْري، ومات في الليلة التي كان يدور عليّ فيها، ودُفن في بيتي.

عن عائشة – رضى الله عنها - قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو ذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس أبا بكر رضي الله عنه فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر رضي الله عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا لى ماء وليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده خاصرتي فما منعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله عز وجل آية التيمم فقال أسيد بن حضيز ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته.

وأراد النبي ( أن يصالحها فقال لها ذات يوم : "إنى لأعلم إذا كنت عنى راضية، وإذا كنتِ على غَضْـبَـي". فقالت رضى اللَّه عنها: من أين تعرف ذلك؟ فقال : " أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنتِ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم". فأجابت: أجل، واللَّه يا رسول اللَّه، ما أهجر إلا اسمك . [ البخاري ]. تلك هي المؤمنة ،لا يخرجها غضبها عن وقارها وأدبها، فلا تخرج منها كلمة نابية، أو لفظة سيئة .

امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16

رؤية جبريل



قالت السيـدة عائشـة رضى الله عنها : ( رأيتك يا رسـول الله واضعاً يدك على معرفة فرسٍ، وأنت قائم تكلِّم دِحيـة الكلبي ). قال صلى الله عليه وسلم : ( أوَقدْ رأيته ؟). قالت : ( نعم !. قال : ( فإنه جبريل، وهو يقرئك السلام ). قالت : ( وعليه السلام ورحمة الله وجزاه الله خيراً من زائر، فنعم الصاحب ونعم الداخل ) .
امهاتنا جميعا..(( م )) .. 16
زهدها


قال عروة : ( أن معاوية بعث إلى عائشة بمائة ألف، فوالله ما غابت الشمس عن ذلك اليوم حتى فرّقتها. قالت لها مولاتها : ( لو اشتريت لنا من هذه الدراهم بدرهمٍ لحماً !). فقالت : ( لو قلت قبل أن أفرقها لفعلت) .[/b:6b6d


















الموضوعالأصلي : امهاتنا جميعا..(( م )) .. المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب:عبد الكريم



توقيع : عبد الكريم






امهاتنا جميعا..(( م )) .. Emptyالأربعاء ديسمبر 26, 2012 7:51 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متوسط
الرتبه:
عضو متوسط
الصورة الرمزية

احمد الزكراوي

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 26/12/2012
•السـاعـة الـان•~| :
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100%

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: امهاتنا جميعا..(( م )) ..
انشرالموضوع




امهاتنا جميعا..(( م )) ..







دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي

لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله


















الموضوعالأصلي : امهاتنا جميعا..(( م )) .. المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب:احمد الزكراوي



توقيع : احمد الزكراوي










  






الــرد الســـريـع
..



)






جميع المشاركات المكتوبة في منتديات نحب الله والرسول تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Powered by http://www.islamiy.comCopyright ©2014

امهاتنا جميعا..(( م )) .. Cron