بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أخرج الإمام أحمد في مسنده ( 7932) والحاكم في مستدركة (7278) وجماعة غيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله : إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني ، فأنبئني عن كل شيء ؟ فقال : كل شيء خًلق من ماء ) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ، وقال الإمام ابن مفلح في الآداب الشرعية( 176/4) : اسناد جيد .

( إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني )
- كيف لا تطيب نفوسهم ، وتقر أعينهم وهم يشاهدون أنوار التنزيل ، ويعايشون أسرار التأويل ، ليلهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونهارهم جهاد ضد عدو الله ، وتحوطهم عناية الله
- كيف لا تطيب نفوسهم ، وتقر أعينهم ، وهم يأتمون بصلاته ، ويؤمنون على تلاوته ، وتذرف أعينهم بسماع صوته ، ويستلذون بمجالسته .
- أصبح النبي صلى الله عليه وسلم متمثلا في أعينهم ، منطبعا في قلوبهم، مستول على مشاعرهم ووجدانهم لذا لا يطيقون فراقه .
- كيف لا تطيب نفوسهم ، وتقر أعينهم ، وهم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحسن إليهم ويفرج همهم ، ويمد يد العون لهم ، يعلم جاهلهم ، ويعطف على فقيرهم ، كان الكل يناله من عطفه ورحمته ، الصغير والكبير ، القوي والضعيف ، الذكر والانثى
والله ماهذا بوجه كاذب ، صدق من قاله ، فوجهه عليه الصلاة والسلام كالشمس يُشرق من جماله الكون ، يطلق أنوار الهداية ، وأشعة العناية ، ويحمل في ثناياه أعلى مقامات ومعاني الإنسانية ، فكيف لا تشتاق لرؤيته القلوب ، فتقر بها العيون ، وتطيب بها النفوس .
- كان هم أحدهم ، كيف يحظى بصحبته دنيا وأخرى ، كان يقتلهم الشوق ، ويقض مضاجعهم ألم الفراق . ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره ( 535/1) وجماعة " عن سعيد بن جبير قال : جاء رجل من الانصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محزون ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا فلان مالي أراك محزونا ؟ فقال : يا نبي الله شيء فكرت فيه ، فقال : ما هو ؟ قال : نحن نغدو عليك ونروح ننظر الى وجهك ونجالسك وغدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك . فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فأتها جبريل بهذه الاية ( وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) فبعث النبي فبشره .
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : إنك لأحب إليُ من نفسي وأحب إليُ من أهلي وأحب إليُ من ولدي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أجد حتى أتيك فانظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإن دخلت الجنة خشيت ألا أراك فلم يرد عليه حتى نزلت " ومن يطع الله والرسول ..... ) الاية .
- وجاء في تفسير مقاتل بن سليمان (387) أنها نزلت في رجل من الانصار يسمى عبدالله بن زيد بن عبدر ربه الانصاري وهو الذي رأى الأذان في المنام إذا خرجنا من عندك الى أهالينا فاشتقنا إليك لم ينفعنا شيء حتى نرجع إليك فذكرت درجتك في الجنة فكيف لنا برؤيتك إن دخلنا الجنة فأنزل الله تعالى ( ومن يطع الله والرسول ... ) الايه وروي أنه لما بلغه موت النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اعمني حتى لا أرى شيئا بعد حبيبي فعمي من وقته " انظر مكي بن ابي طالب : الهداية الى بلوغ النهاية : 1384/2 ، السمعاني : تفسير السمعاني : 446/1
- وقد ذكر الامام ابن جرير الطبري الروايات الواردة في سبب نزول هذه الاية في تفسيره 530/8 وكذا السيوطي في الدرر المنثور 588/2
- وقال العلامة الواحدي في تفسيره 77/2 : وقال الشعبي : جاء رجل من الانصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي ..... ، فأنزل الله ( ومن يطع الله ) أي : في الفرائض ، والرسول أي في السنن (فأولئك ) : أي المطيعين ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين ) أي يستمتع برؤية النبيين وزيارتهم والحضور معهم فلا يتوهمون من أجل أنهم في أعلى عليين أنه لا يراهم "
- وفي تفسير المعية في هذه الاية الكريمة يقول : الامام القاضي أبو محمد بن عطية في تفسيره 76/2 ومعنى أنهم معهم : أنهم في دار واحده ومتنعم واحد وكل من فيها قد رزق الرضا بحاله وذهب عنه أن يعتقد أنه مفضول وإن كنا قد علمنا من الشريعة أن أهل الجنة تختلف مراتبهم على قدر أعمالهم وعلى قدر فضل الله على من شاء
- وقال الامام أبو حيان في تفسيره 699/3 " وقيل : المعية هي كونهم يرفعون الى منازل الانبياء متى شاءوا تكرمه لهم ثم يعودون الى منازلهم وقيل ان الانبياء ينحدرون الى من اسفل منهم ليتذاكروا نعمة الله "
- وقال الامام الرازي في تفسيره 132/10 " ليس المراد من كون من اطاع الله واطاع الرسول مع النبيين والصديقين كون الكل في درجة واحدة لأن هذا يقتضي التسوية في الدرجة بين الفاضل والمفضول ،وانه لا يجوز بل المراد كونهم في الجنة بحيث يتمكن كل واحد منهم من رؤية الاخر وان بعد المكان لان الحجاب اذا زال شاهد بعضهم بعضا وإذا أرادوا الزيارة والتلاقي قدروا عليه ثم قال " قال المحققون : لا ننكر صحة هذه الروايات إلا أن سبب نزول الايه يجب أن يكون شيئا أعظم من ذلك وهو البعث على الطاعة والترغيب فيها فهذه الايه عامه في حق جميع المكلفين وهو أن كل من اطاع الله واطاع الرسول فقد فاز بالدرجات العلية والمراتب الشريفه عند الله .
- وفي هذه الايه يقول صاحب الظلال 134/5 : إنها اللمسة التي تستجيش مشاعر كل قلب فيه ذرة من خير وفيه بذرة من صلاح وفيه إثارة من التطلع الى وقع كريم في صحبة كريمه في جوار الله الكريم ... وهذه الصحبة لهذا الرهط العلوي إنما هي من فضل الله فما يبلغ انسان بعمله وحده وطاعته وحدها أن ينالها ... إنما هو الفضل الواسع الغامر الفائض العميم .



ويحسن هنا ان نعيش لحظات مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يتشوقون الى صحبته في الاخرة وفيهم من يبلغ به الوجد الا يمسك نفسه عند تصور فراقة وهو صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم فتنزل هذه الايه فتندى هذا الوجد وتبل هذه اللهفة الوجد النبيل واللهفة الشفيفة . لقد كان الامر الذي يشغل قلوبهم وأرواحهم امر الصحبة في الاخرة وقد ذاقوا طعم الصحبة في الدنيا وانه لأمر يشغل كل قلب ذاق محبة هذا الرسول الكريم وفي الحديث الاخير ( المرء مع من أحب) أمل وطمأنينة ونور " وممن تاقت نفسه للمرافقة بعد الفراق ربيعة بن كعب الاسلمي رضي الله عنه قال كنت أبيت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي( سل) ، فقلت يا رسول الله أسالك مرافقتك في الجنة فقال نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أوغير ذلك) قلت : هو ذاك قال( فاعني على نفسك بكثرة السجود )" أخرجه مسلم في صحيحه 489




قال القاضي عياض في إكمال المعلم 403/2 " وقوله للذي قال له ( سل) فسأله مرافقته في الجنة فقال له : " او غير ذلك " أي سل غير هذا فلما قال له الرجل : هو ذلك قال له صلى الله عليه وسلم ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) ليزداد من القرب ورفعه الدرجات حتى يقرب من منزلته وإن لم يساوه فيها فان السجود معارج القرب ومدارج رفعة الدرجات لان السجود غايته التواضع لله والعبودية له وتمكين أعز عضو في الانسان وأرفعه وهو وجه من أدنى الاشياء وأخسها وهو التراب والأرض المدوسة بالأرجل والنعال "

وقال الامام القرطبي في المفهم 94/2 " ولا يعترض هذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه حذيفة ليلة الاحزاب : ( ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة ) لأن هذا مثل قوله تعالى : فأولئك مع الذين أنعم الله عليه من النبيين " الايه لأن هذه المعية هي النجاة من النار والفوز بالجنة إلا أن اهل الجنة على مراتبهم ومنازلهم بحسب أعمالهم وأحوالهم وقد دل على هذا ايضا قوله عليه الصلاة والسلام " المرء مع من أحب وله ما اكتسب "

وقال الامام النووي في شرح صحيح مسلم 451/4 " فيه الحث على كثرة السجود والترغيب فيه والمراد به السجود في الصلاة وفيه دليل لمن يقول تكثير السجود أفضل من إطالة القيام "

وكانت رؤية النبي صلى الله عليه وسلم مطلب كل مؤمن ففي وفد تجيب لما " قيل لهم : ما يعجبكم ؟ فقالوا : نرجع الى من وراءنا فنخبرهم برؤيتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلامنا إياه وما رد علينا .. " ابن القيم : زاد المعاد 650/30
ولا شك أن الشوق منبعه كمال المحبة ومحبتة النبي صلى الله عليه وسلم واجبه في الحديث ( والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين ) فهذا أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين على ين أبي طالب رضي الله عنه سُئل : كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأباءنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظماء "


ومن علامات وأمارات محبته صلى الله عليه وسلم الشوق اليه والى رؤيته .


في المواهب اللدنية 39/2 " قال بعضهم المحبة الشوق الى المحبوب وعن معروف الكرخي المحبة : ارتياح الذات لمشاهدة الصفات أو مشاهدة أسرار الصفات فيرى بلوغ السؤل ولو بمشاهدة الرسول ولهذا كانت الصحابة إذا اشتد بهم الشوق وأزعجهم لواعج المحبة قصدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتفوا بمشاهدته وتلذذوا بالجلوس معه والنظر اليه والتبرك به . ويحكى أنه رؤيت امرأة مسرفة على نفسها بعد موتها فقيل لها ما فعل الله بك ؟ قالت : غفر لي فقيل بماذا؟ قالت : بمجبتي للنبي صلى الله عليه وسلم وشهوتي النظر اليه فنوديت من اشتهى النظر الى حبيبنا فنستحي ان نذله بعتابنا بل نجمع بينه وبين من يحبه "

وقال العلامة السفيري في شرح البخاري 410/1 " وفيها أي من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم تمنى حضور حياته فيبذل حاله ونفسه بين يديه صلى الله عليه وسلم حكى الامام القشيري عن عمرو بن الليث أحد ملوك خراسان أنه رؤي بعد موته في النوم فقيل له : ماذا فعل الله بك ؟ فقال غفر لي فقيل بماذا ؟ فقال صعدت ذروة جبل فأشرفت على جنودي فاعجبتني كثرتهم فتمنيت أني لوكنت حيا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحضرت القتال معه ونصرته فشكرت الله على ذلك فغفر لي " .


ومن هنا كان الاشعريون يقولون اذا قدموا المدينة غدا نلقى الاحبة محمدا وصحبه وكذا بلال بن رباح رضي الله عنه يقول في اخر لحظات حياته غدا نلقى الاحبة محمدا وحزبه ويروى ان امرأة قالت لعائشة اكشفي قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكشفته لها فبكت حتى ماتت وخرج عمر ليلة فرأى مصباحا في بيت وإذا عجوز تنفش صوفا وتقول

على محمد صلاة الابرار
صل عليه الطيبون الاخيار

قد بكيت بكاء في الاسحار
ياليت شعري والمنايا اطوار

( تعني النبي صلى الله عليه وسلم ، فجلس عمر يبكي)



وكان خالد ين معدان الكلاعي وهو من اعلام التابعين لا يأوي الى فراشه الا وهو يذكر من شوقه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى اصحابه من المهاجرين والأنصار يسميهم ويقول هم اهلي وفصلي واليهم يحن قلبي طال شوقي اليهم فعجل رب فبضي اليك حتى يغلبه النوم " انظر القاضي عياض : الشفا 49/2 ، القسطلاني : المواهب اللدنية 39/2 ولذا تمثل هذا الشوق الكبير للنبي الكريم في قول شاب لحذيفة رضي الله عنه " والله لو رأيناه يقصد النبي صلى الله عليه وسلم لحملناه على رقابنا وما تركناه يمشي على الارض "


وهنا وقف القلم !! فجال خاطري وسرح فكري وخفق فؤادي ودمعت عيني واهتز كياني فتساءلت أخاطب وجداني ومشاعري : ما نسيه شوق عيني لرؤية الحبيب المصطفى ؟! وما مدى خفقان شرايين قلبي حين ذكر المجتبى ؟ حينها وددت لو كنت المسؤول حين سأل الحبيب : سل حاجتك ؟ وودت أن أكون السائل حين قال للحبيب : أسألك مرافقتك الجنة ؟! ولكن فتح بين عيني أمل كبير حين وقع بين يدي حديث البشير النذير "( من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رأني بماله وأهله ) اخرجه مسلم في صحيحه 2832 واخرجه البخاري في صحيحه 3589 فقلت والله لنظرة الى صفحة عنقه الشريف صلى الله عليه وسلم أُفاديها بكل مأحب وأملك كيف لا وهو عليه الصلاة والسلام يشتاق لإخوانه فعن أبي عمرة الانصاري أنه قيل لرسول اله صلى الله عليه وسلم أرأيت من آمن بك ولم يرك وصدقك ولم يراك فقال : ( أولئك إخوتنا اولئك معنا طوبى لهم طوبى لهم) .

وروي أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (أنتم اصحابي ، إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ).
ومن حديث أبي أوفى قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقعد وجاءه عمر فقال (يا عمر إني لمشتاق إلى إخواني) . فقال عمر : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال (لا ولكنكم أصحابي) وثبت في الصحيحن من حديث أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفس محمد في يده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ثم لأن رأني أحب اليه من أهله وماله معهم) " البخاري 3589 مسلم 2364 وانظر البغوي شرح السنة 55/14

قال الامام ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين 329/3 " وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني " يحتمل وجهين أحدهما أن يكون خطابا للصحابة يتمنون بعد عدمه رؤيته إما للشوق اليه او لظهور الفتن
والثاني للتابعين ومن بعدهم فيكون قوله ( أحدكم ) أي أحد امتي "

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 702/6 " فإن كل أحد من الصحابة بعد موته صلى الله عليه وسلم كان يود لو كان رآه وفقد مثل أهله وماله وإنما قلت ذلك لأن كل أحد ممن بعدهم إلى زماننا هذا يتمنى مثل ذلك فكيف بهم مع عظيم منزلته عندهم ومحبتهم فيه "
وقال الامام النووي في شرح مسلم 127/15 ومقصود الحديث حثهم على ملازمة مجلسه الكريم ومشاهدته حضرا ومسفرا للتأدب بادابه وتعلم الشرائع وحفظها ليبلغوها واعلامهم انهم سيندمون على ما فرطوا فيه من الزيادة من مشاهدته وملازمته "



أخيرا : كم تمنيت رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام فقد ثبت في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام ( أن من رأه في المنام فقد رآه ) انظر ابن الجوزي صيد الخاطر 442 البغوي : الانوار في شمائل النبي 780/1
" فرؤيته حق وصدق ورضا وكرامه وبشرى ومما يحكى حقيقة ان نافع القارئ كان إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فسئل عن سر ذلك فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في فمي وأنا نائم فمن ذلك الوقت ورائحته لا تفارقني " محمد عزت عارف : تفسير الاحلام بالقران 344

فليت عيني حين تنام تحظى بما حظي به اولئك الكرام .

اللهم صلى على محمد وعلى اله محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حمدي مجيد
الدكتور: مازن محمد عيسى