قيلة العنبرية التي دافعت عن مفالي بني تميم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
في تاريخنا تبرز مواقف شجاعة تكون ذات اثر والفطنة في هذه المواقف وسرعة البديهة ذات جانب ايجابي والمرأة في مجتمعنا الإسلامي لها دور كبير في الحل والعقد والمشورة ولم تكن المرأة في منأى عن ذلك وفي هذا المقال المختصر سوف نتحدث عن موقف صحابية من الصحابيات كان لها موقف مشرف في الدفاع عن مفالي قومها بني تميم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما طلبها الحريث بن حسان الوائلي
اسمها ونسبها
هي قيلة بنت مخرمة بن قرط من بني الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبربن عمرو بن تميم صحابية جليلة ورد ذكرها في كثير من المصادر وروي عنها بعض الاحاديث .
قال ابن ماكولا في الاكمال : (قيلة بنت مخرمة لها صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روت عنها صفية ودحيبة بنتا عليبة حديثها في مهاجرها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وقال ابن حبان في تاريخ الصحابة وفي كتاب الثقات (قيلة بنت مخرمة بن قرط لها قصة طويلة مشهورة )
وقال بن حجر في الإصابة (قيلة بنت مخرمة التميمية: ثم من بني العنبر ومنهم من نسبها غنوية فصحف.
هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع حريث بن حسان وافد بني بكر بن وائل. روى حديثها عبد الله بن حسان العنبري عن جدتيه: صفية ودحيبة ابنتي عليبة
وقال ايضا : إن أم قيلة صفية بنت صيفي أخت أكثم بن صيفي.)
موقفها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووما روي عنها عند وصولها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انها قالت : فتقدم صاحبي أول من تقدم فبايعه على الإسلام عليه وعلى قومه، ثم قال: يا رسول الله أكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء لايجاوزها إلينا منهم إلا مسافر أو مجاور، فقال: يا غلام اكتب له بالدهناء؛ فلما رأيته أمر له بأن يكتب له بها شخص بي وهي وطني وداري، فقلت: يا رسول الله إنه لم يسألك السوية من الأرض إذ سألك، إنما هذه الدهناء عندك مقيد الجمل ومرعى الغنم، ونساء تميم وأبناؤها وراء ذلك! فقال: أمسك يا غلام، صدقت المسكينة، المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان.
ومما روي عن الحارث وقيل الحريث بن حسان الربعي البكري قوله عند وصوله المدينة : فقعدت في المسجد فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي، فدخلت، فقال: "هل كان بينكم وبين بني تميم شيء"؟ فقلت: نعم يا رسول الله، فكانت لنا الدائرة عليهم، ومررت على عجوز منهم؛ وها هي بالباب، فأذن لها، فدخلت فقلت: يا رسول الله، إن رأيت أن تجعل الدهناء، حجازاً بيننا وبين بني تميم فافعل؛ فإنها قد كانت لنا مرة، قال: فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية، وقالت: يا رسول الله، فأين تضطر مضرك؟ قال: قلنا: يا رسول الله، إنا حملنا هذه ولا نشعر أنها كانت لي خصماً
وهكذا استطاعت قيلة ان ترد مفالي قومها بفطنتها وحكمتها
| |
الموضوعالأصلي : قيلة العنبرية التي دافعت عن مفالي قومها عند رسول الله المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب: