شــق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق النبي الأمي الأمين
ثبت شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات:
الأولى :
في طفولته عند حليمة لنزع العلقة التي قيل له عندها هذا
حظ الشيطان منك، والحديث في ذلك ثابت صحيح أخرجه مسلم
وغيره ولفظ مسلم (عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان
فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة
فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء
زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه
- يعني ظئيره- فقالوا إن محمداً قد قتل. فاستقبلوه وهو منتقع
اللون.
قال أنس: أرى أثر المخيط في صدره". والظئير المرضعة وهي
هنا حليمة كما هو معلوم.
الثانية :
عند مبعثه ليتلقى ما يوحى إليه بقلب قوي في أكمل
الأحوال من التطهير قال الحافظ في الفتح عند شرحه لحديث باب
المعراج من البخاري قال: وثبت شق الصدر عند البعثة كما
أخرجه أبو نعيم في الدلائل.
وقد ذكر هذه الشقة أصحاب السير.
والثالثة:
عند الإسراء والمعراج ليتأهب للمناجاة. قال الحافظ ويحتمل أن
تكون الحكمة في هذا الغسل لتقع المبالغة في الإسباغ بحصول
المرة الثالثة كما تقرر في شرعه صلى الله عليه وسلم وقد ثبتت
هذه المرة في الصحيحين وغيرهما.
وقال عبد العزيز اللمطي في نظمه قرة الأبصار في سيرة المشفع
المختار :
وشق صدر أكرم الأنام
*وهو ابن عامين وسدس العام
وشق للبعث وللإسراء *أيضاً كما قد جاء في الأنباء
وقد ختم الحافظ مبحثه في شق صدره صلى الله عليه وسلم
وغسل قلبه بكلمة تحدد واجب المسلم تجاه ما ثبت في هذا الصدد
ونحن نختم بها جوابنا هذا قال الحافظ :
(وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء من ذلك).
منقول والله أعلم.
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيد الخلق النبي الأمي الأمين
| |
الموضوعالأصلي : شــق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب: