السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بســـــم الله الرحمــــن الرحيـــــــم
الحمد لله ثم الحمد لله، نحمده ونستعين به في كل حين، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان في كل وقت وحين ... وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ...
السلام عليك يا حبيبي يا رسول الله، السلام عليك يا ابن راما(1)، السلام عليك يا شفيعاً يوم القيامة، السلام عليك يا من جمعت الأمة على كلمة لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله الأمين، السلام عليك يا من أتيتنا بكتاب مبين، السلام عليك يا من تتزين بحبه القلوب، السلام عليك يا أحمد يا رسول الله، السلام عليك يا نور عيني، وهدى قلبي، ونبع إخلاصي وحبي لهذا الدين القويم ...
رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، ما أروعها من كلمات تقال وتنشد على ألسنتنا، ما أحلاها من كلمات تشيد لنا جسراً من الفخر بحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، ما أحلاها من أنشودة تخرج لتنير قلوبنا بحبك يا رسول الله ....
يقولون ما سر هذا الحب !.. وما مصدره عند المسلمين !.. وماذا يعني لهم هذا الرسول ليلقى كل هذه المحبة !.. يقولون كيف، ومتى وإلى أين ..!
اليوم الإجابات تأتيهم بفخر من أمة الإسلام تنادي، لتقول لهم مجيبة على كل تساؤل ....
سر الحب لرسولنا هو أنه أتانا بنور الإيمان، هو أنه أتانا بفخر الإسلام، هو أنه أتانا بنور القرآن، هو أنه أتانا بكلام الله عز و جل، هو أنه رسم لحياتنا معناً آخر ...
فنقلنا من الجاهلية إلى الإسلام، وما أحلاها من كلمة ومعنى ...
فنقلنا من الضلالة إلى الهدى بفضل الله عز وجل، وما أروعه من هدى ...
فزرع في قلوبنا حباً للآخرة بعدما كان الحب للدنيا وفنائها، وما ألذه من حب ...
كيف لا أعشق من أتاني بهذه الخيرات، فهو أتانا بها بفضل الله أولاً، وبأمانته ثانياً، فكيف لا أحبه بالله عليكم ...
هو النبي الذي توعدنا بشفاعة يوم القيامة فقال : أمتي أمتي
فكيف لا أعشقه وأهواه !!
إنه الحبيب الذي صدق ويصدق دائما ... إنه الحبيب الذي بنى أمة عظيمة من لا شيء ... إنه الذي اقتحم القلوب قبل أن يقتحم أسوار القلاع، فنشر الخير والطمأنينة بفخر الإسلام مجاهداً .
هو القائد الذي ما تخلف على أي ميدان يوماً، فكيف أنسى دماءه الطاهرة التي سالت يوم أحد، وكيف أنسى حبه لأمته وتمسكه بها ...
فيا رسول الله بأمي وأبي ومالي وأولادي ونفسي إن شاء الله ...
فداك كل شيء يا حبيبي يا رسول الله ...
فمصدر الحب أتى من إيمان زرعه في نفوسنا، من عزة نفس وضعها فخر الإسلام فينا، من قرآن زين آفاق الإيمان يوماً، من شهامة ما رأيناها برجل بعده، من قوة ما أوتيت لرجل بعده، وحب ما أكرم به رجل بعده، فهو القدوة لنا، وهو المعلم والسيد والقائد والحبيب ...
مصدر الحب هو من زرعه في قلوبنا، مصدر الحب هو من أتانا به برجوليته وفضل ما أتاه به الله من صفات حسنة، فبات القلب لله، ومعلقاً في حب الله، وحب الله ينورنا إلى حب الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم ...
فالقلب يهواك يا رسول الله، وعشقي لك يزيد يا حبيب الله ...
فيا رسول الله، أيعجبون من حبنا لك يا رسول الله ! ألا يعرفون ماذا تعني لنا ! ألا يعلمون لماذا نأتيك بالملايين سنوياً في زيارة للقبة الخضراء لنرى لحدك ونلقي عليك السلام !!!
لهم الحق بأن يعجبوا فهم غافلون اليوم، لأن أمة الإسلام باتت صريعة الضعف والهوان، ولكن أنت تعني لنا كل شيء، وأنت من تعمر قلوبنا بك يا حبيبي يا رسول الله، فأنت من هاجرت إلى يثرب بناءاً، ولا أنسى تلك الدموع حينما أقرأ السيرة في هذا الموقف، ليتني أنعم بلقائك يا حبيبي، ليتني أنعم بسماع صوتك منادياً الله أكبر حيا على الجهاد، لألبي بكل فخر ودون استئذان، أبكي يا رسول الله على حالي، فقدرك كبير لي يا حبيبي، وأنا لا أستطيع أن أجتز رؤوس من استهزأوا بك يا حبيبي، لكن مهلاً فرسولنا ليس رخيصاً في قلوبنا وعقيدتنا، فيا أبناء الصليب نحن مِن صُنعِ القرآن، ونحن من صنع الرحمن، ونحن من صنع رسول الرحمن منزل القرآن، فمهلاً فرسولنا له من ينصره، ومهلاً فقلوبنا عامرة بعشقه، فأقول لكم خسئتم يا كلاب الغرب أن تنالوا من إسلامنا، فمهما فعلتم فحب القدوة في قلوبنا عالق ...
فلك كل شيء يا رسول الله ....
يا رسول الله، يا حبيب الله، يا من أقمت الليل طويلاً، وصمت الدهر طويلاً، وشكرت وحمدت وتزينت بالذلة لله، أفلا تكون لنا قدوة يا رسول الله ... فبك الأمل، وبك يحلوا الجهاد، فكثيراً ما أصلي في ذلة لله لأتفكر في صلاتك يا رسول الله، لأتفكر في قيامك وصيامك يا رسول الله، لأتفكر في جهادك يا رسول الله ...
يا رسول الله، أنت الحبيب، فلا بد لنا أن نتزين بأوامرك، فما أوامرك إلا ما أتاك به الرحمن من علم، فأنت الحبيب، وأنت القريب، فعذراً يا رسول الله، عذراً يا رسول الله، عذراً يا رسول الله ...
كم كنت أناجي نفسي في ضلالتها، ماذا لو أتاني رسول الله الآن ووقفت بين يديه الآن، هل وقتها سأكون كما أنا !!! أم أنني سأكون أنساناً خائباً يرجوا الصفح من الله ؟
لعلنا نتفكر يا أحبتي بالإسلام، بأن الحبيب أوصانا بتقوى الله، فكيف نقول الحبيب ونحن لا نمشي بمنهجه، وكيف نقول المعلم ونحن لا نهتدي بما آتانا به من عند الله، وكيف نقول قدوتنا ونحن لا نقتدي به، فالرجوع إلى الله أسمى علامات الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فدعونا نمشي لقول يأسرني :
يا أحمد أنـــــــــــت خير البريــــــة ******* وأنـــت فخر الأمة الأبـيــــة
أنـــــت من سار بنا من الضـــــلالة ******* ورســـونا بفخر أمة قويــــة
قتلت الضلالة التي نشأنا بأحضانـها****** ورسمـــــت لنا آخرة جليـــة
فجعلت القـــــلب يحلوا بذلة لربـــنا****** ليستقر بحبك يا خير البريـــة
اللهم ارزقنا الهداية ونورها
اللهم آتنا الخير في أعمالنا ونور لنا سبل حياتنا
اللهم اجمعنا بالصالحين والنبيين والشهداء والصادقين
اللهم ارزقنا شربة هنيئة من يد الحبيب لا نظمأ بعدها
اللهم آتنا الجهاد في سبيلك يا الله وعلى سنة نبيك الكريم يا الله
اللهم إنا طلاب الشهادة فآتنا ونورنا بها يا أكرم الأكرمين
اللهم إنما نطلب العفو منك يا ربنا فإنا المقصرين يا الله
اللهم إنا نطلب المغفرة يا الله يا ربنا يا قوى يا جبار يا الله
اللهم إنا نطلب الشفاعة يا الله
اللهم إننا أمة الإسلام نشدوا إليك سائلينك النصر والنصرة يا كريم
اللهم عليك بمن قتلنا
اللهم عليك بمن أهان رسولنا
اللهم عليك بمن أهان أمة رسولنا
اللهم عليك بمن تجبر علينا فأنت الجبار وهم لا يعجزونك
اللهم نولنا شرف نصرة حبيبنا وخاتم أنبيائك يا الله
الله نسألك الاستجابة بفضلك ورحمتك يا الله، فأنت أمرتنا بالدعاء وها نحن لك نستجيب
والصلاة والسلام على حبيبنا وشفيعنا محمد" صلى الله عليه وسلم" وعلى آله و صحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة :
(1) راما: أرض بنيت عليها الكعبة المشرفة
راما: صحن الكعبة
راما: النقش القرآني على كسوة الكعبة
(صــلــ على رسول الله ــــىصلى الله عليه وسلم)
واذكرو الله الا بذكر الله تطمئن القلوب
| |
الموضوعالأصلي : حبنا للمصطفى عليه السلام المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب: