أهلا وسهلا بك إلى منتديات نحب الله والرسول.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم-



 
اعلان

تــابــع كـل جـديــد عـلــى الـفـيــس بــوك فـقـط                    بـإعـجــابـك لـصـفـحـتـنــا

Powered By | منتديات نحب الله والرسول





شاطر

ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Emptyالإثنين نوفمبر 12, 2012 6:16 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية

عبد الكريم

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 33328
تاريخ الميلاد : 22/08/1979
تاريخ التسجيل : 29/08/2012
العمر : 45
الموقع : http://www.islamiy.com
•السـاعـة الـان•~| :
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100%

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم-
انشرالموضوع




ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم-







ومضات من حياة إمام الأنبياء - ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-
عبد العزيز بن عبد الله الحسين

مقدمة :
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)
قال عمرو بن العاص –رضي الله عنه- (ما كان أحد أحب إليَّ من رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- ولا أجل في عيني منه , وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت ، لأني لم أكن أملأ عيني منه) رواه مسلم.
قد تعددت الأساليب والطرق قديماً وحديثاً في العناية بحياة رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وسيرته وتقديمها للأمة واضحة جلية؛ إلا أني لما رأيت نيل الكفار منه –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- في السنوات الأخيرة وتقصير الكثير منا في الدفاع عنه وعن نصرته؛ أحببت أن أعرض مواقفه المشرقة وصوراً من حياته الفذة بإيجاز؛ من أجل أن تكون من خير ما ينصره ويدافع عنه؛ وقد وضع هذا المختصر في خمسة موضوعات تحت كل واحد منها جملة من النقاط المختصرة، الأول: تعريف به ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah.
الثاني: يتضمن صفاته الخلقية.
الثالث: يتضمن صفاته الخُلُقية.
الرابع: ذكرت فيه بعضاً من أعماله.
الخامس: ضمنته شيئاً من عاداته ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah.
وهذا مما ييسر الاطلاع عليه ومعرفة محتواه بسهولة ويسر من كافة أفراد المجتمع ، ومن ثم يتيسر الاقتداء به والتمثل بأخلاقه وسلوكه، ولعل هذا العمل اليسير يكون لبنة في مشروع أكبر بإذن الله تعالى.
سائلاً المولى عز وجل أن يبارك في أعمالنا وأعمارنا ، وأن يرزقنا حسن التأسي بسيد الخلق –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وامتثال أمره في كل شؤون حياتنا .


التعريف به ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah:

اسمه :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، وهاشم من قبيلة قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل عليه السلام، ابن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.
فهو خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق ، فقومه أشرف قوم، وقبيلته أشرف قبيلة ،وفخذه أشرف الأفخاذ، وقد كان أعداؤه يشهدون له بعلوّ نسبه فيهم .

ومن أسمائه الثابتة في أحاديث صحيحة:
( محمد، و أحمد ، وعبد الله ، وخاتم النبيين، ونبي الملاحم، والعاقب, والحاشر, والماحي)

ذكره في القرآن:
ذكر النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- في القرآن باسمه "محمد" في أربعة مواضع: في سورة آل عمران الآية (144)، والأحزاب الآية (40)، ومحمد الآية (2)، والفتح الآية (29)، وأما "أحمد" فجاءت حكاية عن عيسى عليه السلام في سورة الصف الآية (6).

كنيته: (أبو القاسم).

ولادته :
ولد يوم الإثنين ، الثاني عشر من ربيع الأول في مكة .
عن أبي قتادة –رضي الله عنه- أن رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah - سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال: ذاك يوم ولدت فيه) رواه مسلم .
قال ابن القيم (لا خلاف أنه ولد –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- بجوف مكة، وأن مولده كان عام الفيل).

والده ووالدته :
والد النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: هو عبد الله؛ وهو المسمى بالذبيح؛ وقد توفي ورسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- جنين في بطن أمه.
أمّ النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- هي: آمنة بنت وهب القرشية؛ وقد توفيت ورسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- له من العمر ست سنوات.


نشأته:
نشأ –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يتيماً فكفله جده عبد المطلب، ثم كفله عمه أبو طالب، وطهره الله عز وجل من دنس الجاهلية فلم يعظم صنماً في عمره قطّ, ولم يحضر مشهداً من مشاهد كفرهم وكانوا يطلبونه لذلك فيمتنع ويعصمه الله تعالى من ذلك، وهذا من لطف الله به أن برأه من كل عيب ومنحه كل خلق جميل.

رضاعه:
أرضعته –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- ثويبة مولاة أبي لهب أياماً، ثم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية وأقام عندها في بادية بني سعد قرابة أربع سنين.

زوجاته:
هن أمهات المؤمنين، قال ابن القيم: "ولا خلاف أنه –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- توفي عن تسع".
وأسماؤهن: عائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وسودة بنت زمعة، وزينب بنت جحش، وأم سلمة هند بنت أبي أمية، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وميمونة بنت الحارث، وجويرية بنت الحارث، وصفية بنت حيي بن أخطب. رضي الله عنهن جميعاً.

أولاده :
الذكور ثلاثة: القاسم، وعبد الله، وإبراهيم؛ وقد ماتوا صغاراً لم يتجاوزوا السنتين بالاتفاق.
الإناث أربع: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة؛ وقد أدركن البعثة، ودخلن في الإسلام، وهاجرن مع النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-، ومات كل أولاده قبله إلا فاطمة فإنها ماتت بعده بستة أشهر.

بعثته:
لما كمل له -ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أربعون سنة أشرق عليه نور النبوة وأكرمه الله برسالته وبعثه إلى خلقه، وجعله رسولاً إلى الناس كافة، فأقام بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى توحيد الله وعبادته وينذرهم الشرك، ثم هاجر إلى المدينة فمكث بها عشر سنين أقام بها دولة الإسلام وأمر الناس ببقية شرائع الدين الحنيف، ثم توفاه الله عز وجل وله من العمر ثلاث وستون سنة.

هجرته:
أقام النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى الإسلام وعبادة الله وحده لا شريك له، ولما ازداد عناد كفار مكة وتكبرهم عن قبول دعوة الحق، رغب النبي -ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أن يؤسس دولة الإسلام في المدينة ويقيم شريعة الله في الأرض، فهاجر إليها –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وكان دخوله إياها يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول.
ولكون الهجرة النبوية أعزّ الله بها الإسلام وارتفعت راية الحق؛ فقد رأى عمر –رضي الله عنه- ومن معه من الصحابة أن يكون للمسلمين تاريخاً جديداً يؤرخون به يستعملونه في كتاباتهم.

خصائصه :
خصّ الله نبيه محمداً –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- من بين سائر الأنبياء والمرسلين بخصائص منها:
أنه خاتم النبيين، وصاحب المقام المحمود يوم القيامة، وكون رسالته إلى الثقلين الجن والإنس، ونزول القرآن الكريم الذي أذعن لإعجازه الإنس والجن، والإسراء به إلى بيت المقدس والمعراج إلى السموات العلى إلى سدرة المنتهى إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام.
ومن الخصائص التي خصّ الله بها نبيه –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah - على هذه الأمة: أنها فرضت عليه أشياء لم تفرض على غيره وحرمت عليه أفعال لم تحرم على سائر أمته وحللت له أشياء لم تحلل لهم, ومن أمثلة ذلك: تحريم الزكاة عليه وعلى آله ووجوب التهجد بالليل عليه, والزيادة على أربعة نسوة, وأنه لا يورث.

فضائله:
عن وائلة بن الأسقع –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يقول: "إن الله عز وجل اصطفى كنانة من ولد إسماعيل عليه السلام, واصطفى قريشاً من كنانة, واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: "فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم, ونصرت بالرعب, وأحلت لي الغنائم, وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا, وأرسلت إلى الخلق كافة, وختم بي النبيون". متفق عليه.

وفاته:
وتوفي رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah - يوم الاثنين 12/3/11هـ وله من العمر ثلاث وستون سنة، ولما توفي دخل عليه أبو بكر –رضي الله عنه- فقبله بين عينيه وقال طبت حياً وميتاً يا رسول الله، ولما أدرج –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- في أكفانه وُضع على شفير القبر ثم دخل الناس أرسالاً يصلون عليه فوجاً فوجاً لا يؤمهم أحد، ثم دفن –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-، قال أنس –رضي الله عنه-: " لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا أيدينا من التراب إلا وقد أنكرنا قلوبنا"، ويختص النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- ببعض الخصائص مما يتعلق بوفاته منها: أنه يقبر حيث يموت، وأن الأرض لا تأكل جسده، قال –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: (إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) رواه أبو داود وصححه الألباني.

قبره:
قبر النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- في حجرة عائشة رضي الله عنها، وكانت حجرتها بجانب المسجد النبوي, فلما مات أبو بكر وعمر رضي الله عنهما دفنا بجانبه في حجرة عائشة, وبقي القبر على حاله تلك زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم, فلما كان زمن الدولة الأموية أراد الخليفة الوليد بن عبد الملك أن يقوم بتوسعة المسجد النبوي من جهة الشرق فوسعه فأحاط المسجد بالقبر من ثلاث جهات وذلك سنة 88 هـ, ولا يزال قبر النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- على هذه الحال غير داخل في المسجد لأن المسجد لم يحط به من جميع الجهات وقد قال النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- : " اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".


صفاته الخَلْقية:
صفته:
كان –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- معتدل القامة ليس بالطويل ولا بالقصير، ولم تكن بشرته شديدة البياض ولم يكن أسمر بل كان بياضه إلى السمرة مشرباً بحمرة، وكان حسن الجسم بعيد ما بين المنكبين، وكان في وجهه تدوير، شديد سواد العينين طويل أهدابهما ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر حسن الصوت، وكان كثيف اللحية أشعر المنكبين والذراعين وأعالي الصدر.

خاتم نبوته :
عن السائب –رضي الله عنه- قال : " نظرت إلى الخاتم بين كتفي النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- فإذا هو مثل زرّ الحجلة "أي أن الخاتم في ظهره الشريف قطعة لحم ظاهرة قدر بيضة الحمامة.

ضحكه:
عن عبد الله بن الحارث –رضي الله عنه- قال: ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-.
وعنه قال: "ما كان ضحك رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- إلا تبسماً" رواه أحمد وصححه الألباني.
عن جرير –رضي الله عنه- قال: "ما حجبني رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم" رواه البخاري ومسلم.

كلامه :
كان –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة، ولا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وكان يتكلم بكلام مفصل ليس بهذٍّ مسرع لا يحفظ، ولا منقطع تتخلله السكتات، عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: "كان كلام رسول الله -ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- كلاماً فصلا يفهمه كل من سمعه " رواه أبو داود وصححه الألباني، "وكان يتكلم بكلام بيّن يحفظه من جلس إليه" رواه البخاري ومسلم، "وكان ربما يعيد الكلمة ثلاثاً لتعقل عنه" رواه البخاري.

مشيه :
كان أسرع الناس مشية وأحسنها وأسكنها, وكان يمشي حافياً ومنتعلاً، وكان إذا مشى لم يلتفت، وكان يمشي مشياً يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان. (السلسلة الصحيحة للألباني) .

جماله:
عن أبي الطفيل –رضي الله عنه- (وكان آخر من مات من الصحابة) قال: رأيت رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، رأيته أبيض مليح الوجه". رواه مسلم.
عن البراء –رضي الله عنه- قال: " كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير" رواه البخاري.
وعن كعب بن مالك –رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- إذا سرّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر" متفق عليه.


صفاته الخُلُقية:
ظنّه بالله:
عن جابر –رضي الله عنه- قال سمعت النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى" رواه مسلم.
والنبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أقرب عباد الله إلى الله وأزكاهم عنده، وهو الذي سبق إلى كل خير واقترب من كل فضل، وكان يوصي أصحابه ومن بعدهم بالظن الحسن بالله عز وجل.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" رواه البخاري ومسلم.

خُلُقه:
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- وكان صبياً قال: كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- من أحسن الناس خلقاً، فأرسلني يوماً لحاجة فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-، فخرجت حتى أمُرّ على الصبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- قد قبض بقفاي من ورائي، قال، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال : يا أنيس : ! هل ذهبت حيث أمرتك؟ قال قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله! قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين، ما علمته قال لشيء صنعته: لما فعلت كذا؟ أو لشيء تركته: هلا فعلت كذا". رواه مسلم.

حياؤه:
قال أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه-: "كان النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أشد حياءً من العذراء في خدرها, فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه) رواه مسلم.

بكاؤه :
عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: (قرأت على رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- سورة النساء حتى بلغت "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" قال: فرأيت عيني رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- تذرفان) رواه البخاري ومسلم.
وعن عبد الله –رضي الله عنه- قال: (أتيت رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المِرجَل من البكاء). رواه أبو داود وصححه الألباني.

بركته :
عن جابر –رضي الله عنه- قال عطش الناس يوم الحديبية وبين يدي رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- إناء يتوضأ منه إذ جهش الناس نحوه، فقال: مالكم؟ فقالوا: ما لنا ما نتوضأ به ولا نشرب إلا ما بين يديك، قال: فوضع النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يديه في الإناء ودعا بما شاء الله أن يدعو، وقال: "حي على الوضوء والبركة من الله"، قال جابر: فلقد رأيت الماء يجري من تحت يده، فتوضأ الناس وشربوا، فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه، فعلمت أنه بركة، فقيل لجابر كم كنتم يومئذ؟ قال: ألفاً وأربعمائة. رواه البخاري.

أمانته :
كان النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- حتى قبل الرسالة يعرف في قومه بالأمين (أي رجل الصدق والوفاء) في أقواله وأفعاله وأخلاقه وسلوكه، وشهد له بذلك العدو قبل الصديق؛ ولا أدل على ذلك أنه حين أُمر بالهجرة من مكة إلى المدينة وأراد مفارقة البلد التي عاش فيها؛ جعل علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- في بيته ليردّ الودائع التي كانت عنده لأهلها.

شجاعته:
قال علي –رضي الله عنه- (كنا إذا اشتدّ البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه) رواه أحمد وصححه الألباني.
وسأل رجل البراء-رضي الله عنه-: أفررتم عن رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يوم حنين يا أبا عمارة ؟! فقال البراء : لكن رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- لم يفر، ولكن الناس تلقتهم هوازن بالنبل فانهزموا، ورسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- مقبل على العدو بوجهه على بغلته البيضاء وهو يقول:
أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبد المطلب " متفق عليه .

صبره واحتماله أذى الناس :
عن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: "قسم رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- قسماً بين الناس، فقال رجل: إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله، فغضب النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- من ذلك غضباً شديداً واحمرّ وجهه ثم قال: لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر" متفق عليه.

رحمته :
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- : أن الأقرع بن حابس أبصر النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يقبل الحسن بن علي فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم ! فقال رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: "من لا يَرحم لا يُرحم". رواه مسلم.
وعن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: "ما رأيت أحداً أرحم بالعيال من رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-" رواه مسلم .
وعن جرير –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل". رواه مسلم.

تفاؤله:
عن أنس –رضي الله عنه- عن النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- قال: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، قيل وما الفأل؟ قال: الكلمة الحسنة الكلمة الطيبة يسمعها أحدكم".

تواضعه:
عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يخيط ثوبه ويخصف نعله ويحلب شاته ويخدم نفسه ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم". رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
وعن سهل بن حنيف –رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم " أخرجه الحاكم وصححه الألباني.
وعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويحلب الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير" أخرجه الطبراني وصححه الألباني.
وعن أبي أيوب –رضي الله عنه- قال: " كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يركب الحمار ويخصف النعل ويرقع القميص ويقول من رغب عن سنتي فليس مني" رواه أبو الشيخ وصححه الألباني.

توكله:
توكل النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- على الله أعظم التوكل وقد قال الله له: "فتوكل على الله إنك على الحق المبين" وعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال "حسبنا الله ونعم الوكيل" قالها إبراهيم –عليه الصلاة والسلام- حين ألقي في النار، وقالها محمد –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- حين قالوا له: "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل". رواه البخاري.

ثباته:
لقد لقي النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- بمكة من قريش كلّ أذى ووجد منهم كل معاناة، وربط على بطنه من شدة الجوع وسال دمه في الله، وهو يواجه كيد الكافرين بثبات يهز الجبال وعزم لا يتوقف عند حدّ فقد كان النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أكبر من أن يذل في الشدائد حتى وهو مطلوب من أعدائه، وصبر وصابر على البأساء والضراء ولم يضعف عند قوي أو يتردد عند عظيم، عن أنس رضي الله عنه قال: " قال رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- لقد أُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أُوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين ليلة ويوم ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال" رواه الترمذي وصححه الألباني.

ثناؤه
وعن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه – قال "قال رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- : "إن أمنّ الناس عليّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً" رواه مسلم.
وعن سلمة بن الأكوع –رضي الله عنه- قال: قدمنا مع رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah - الحديبية، ثم خرجنا راجعين إلى المدينة فقال رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- "كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة" رواه مسلم.
وعن أبي أسيد –رضي الله عنه - قال قال رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: "خير دور الأنصار بنو النجار" رواه مسلم.

حلمه:
عن أنس –رضي الله عنه- أن النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته؛ ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- فضحك وأمر له بعطاء متفق عليه.
وباع يهودي على النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah - بيعاً إلى أجل، فجاء اليهودي يريد أن يتقاضى حقه قبل الأجل، فقال له النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- لم يحل الأجل، فقال اليهودي: إنكم لمطل يا بني عبد المطلب، فهم به الصحابة –رضي الله عنهم- فنهاهم، فلم يزده ذلك إلا حلماً، فقال اليهودي: كل شيء منه قد عرفته من علامات النبوة وبقيت واحدة وهي أنه لا تزيده شدة الجهل إلا حلماً فأردت أن أعرفها، فأسلم اليهودي. رواه ابن حبان وصحح إسناده ابن حجر.

جوده:
عن أنس –رضي الله عنه- قال: ما سئل رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- على الإسلام شيئاً إلا أعطاه. قال: فجاءه رجل, فأعطاه غنماً بين جبلين, فرجع إلى قومه فقال: يا قوم! أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، قال أنس –رضي الله عنه-: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا, فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها. رواه مسلم.
وعن جبير –رضي الله عنه - قال: بينا رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- راجعاً من غزوة حنين؛ طفق الأعراب يسألونه، حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه، فوقف رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- فقال أعطوني ردائي؛ فوالله لو كان لي عدد هذه العضاه (الشجر) نعماً لقسمته بينكم؛ ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذاباً ولا جباناً" رواه البخاري.

دعاؤه:
قد كان –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يتخير من الدعاء أجمعه كما جاء عن عائشة –رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك "رواه أبو داود وصححه الألباني، وعن أنس –رضي الله عنه- قال: "كان أكثر دعوة يدعو بها النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار". متفق عليه.

ذكره لله:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يذكر الله على كل أحيانه" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال " سمعت رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يقول: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه البخاري، وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: "كنا نعدّ لرسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- في المجلس الواحد مائة مرة: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" رواه أبو داود وصححه الألباني.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال : قال رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: "لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس" رواه مسلم.

زهده في الدنيا:
عن النعمان –رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- لا يجد ما يملأ بطنه من الدقل وهو جائع" أخرجه الحاكم وصححه الألباني .
وعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: "كان النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله, لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير" رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني.
وعن أنس –رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يؤتى بالتمر فيفتشه يخرج السوس منه" أخرجه أبو داود وصححه الألباني.
وكان –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يؤثر الناس على نفسه، فيعطي العطاء ويمضي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار، وكان متقللاً من الدنيا وقد ملك من أقصى الجزيرة إلى حدود الشام.

سماحته:
قال أنس –رضي الله عنه - (خدمت رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah - عشر سنين، والله ما قال لي أفٍّ قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا؟ وهل فعلت كذا؟. متفق عليه.

عبادته :
عن المغيرة بن شعبة –رضي الله عنه - أن النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- صلى حتى تورمت قدماه ، فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً" متفق عليه.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه" متفق عليه.

مزاحه:
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر وكان يهدي إلى النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- هدية من البادية, فيجهزه النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- إذا أراد أن يخرج, فقال النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: إن زاهراً باديتنا, ونحن حاضروه, وكان –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يحبه وكان رجلاً دميما فأتاه النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يوماً وهو يبيع متاعه, فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره, فقال: من هذا؟ أرسلني. فالتفت, فعرف النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-, فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- حين عرفه, فجعل النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يقول: (من يشتري هذا العبد؟). فقال: يا رسول الله! إذاً والله تجدني كاسداً. فقال النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: (لكن عند الله لست بكاسد) أو قال (أنت عند الله غالٍ) رواه أحمد وصححه الألباني.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال: قال رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- إني لأمزح ولا أقول إلا حقا" رواه الترمذي وصححه الألباني.
وعن الحسن –رضي الله عنه- قال: أتت عجوز على النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- فقالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال: (يا أم فلان! إن الجنة لا تدخلها عجوز) قال: فولت تبكي فقال: (أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز, إن الله تعالى يقول: (إنا أنشأناهن إنشاءً. فجعلناهن أبكاراً. عرباً أتراباً) أخرجه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني.

يقينه بالله:
لما جدّت قريش في طلب النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah - وأبي بكر –رضي الله عنه- بحثوا عنهما في كل مكان: وانتهوا إلى باب "غار ثور" فوقفوا عليه، وكان النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وأبو بكر يسمعان كلامهم فوق رؤوسهما ، ولكن الله سبحانه عمّى أبصارهم عن رؤيتهما، فقال أبو بكر –رضي الله عنه-: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر ما تحت قدميه لأبصرنا، فقال النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- "يا أبا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما ... لا تحزن إن الله معنا" .متفق عليه. وقد قال الله عز وجل في كتابه: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ... والله عزيز حكيم" [التوبة:40].

بلاغته وفصاحته :
كان محمداً –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أفصح الخلق، وأعذبهم كلاماً، وكان يتكلم بجوامع الكلم، وكان يختار في خطابه أحسن الألفاظ، عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- قال: "بعثت بجوامع الكلم" رواه البخاري ومسلم، أي يجمع الله له المعاني الكثيرة باللفظ القليل.


أعماله:

غزواته وسراياه :
ما بدأ النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- حرباً قط , إذ كان حريصاً ألا يراق دم إنسان فهو نبي الرحمة , ولقد كان عظيماً في رحمته بالناس عظيماً في استعداده للحرب , عظيماً في خططه عظيماً في تحقيق النصر واستثماره ، ولقد غزى بنفسه خمساً وعشرين غزوة ، من أهمها الغزوات العشر الكبرى:
(1) غزوة بدر الكبرى : رمضان 2 هـ
(2) غزوة أحد : شوال 3 هـ .
(3) غزوة الخندق : شوال 5 هـ
(4) غزوة بني قريظة : ذو القعدة 5 هـ
(5) صلح الحديبية : ذو القعدة 6هـ
(6) غزوة خيبر : محرم 7 هـ
(7) غزوة مؤتة : جماد الأولى 8 هـ
(8) فتح مكة : رمضان 8 هـ
(9) غزوة حنين والطائف : شوال 8 هـ
(10) غزوة تبوك : رجب 9 هـ
وأما سراياه فكانت ستاً وخمسين سرية .

حجه وعمرته:
لم يحج -ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- بعد هجرته إلى المدينة سوى حجة واحدة هي حجة الوداع بعد أن فرض الله الحج في السنة التاسعة من الهجرة، فبادر النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- بالحج من غير تأخير ، وكان قد حج قبل الهجرة مرتين . رواه الترمذي وصححه الألباني .، وقد اعتمر –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أربع مرات كلهن في شهر ذي القعدة إلا التي مع حجته. متفق عليه.


كتابه:
أنزل الله كتباً على بعض أنبيائه, فأنزل صحفه على إبراهيم –عليه السلام-, وأنزل الزبور على نبيه داود –عليه السلام-, وأنزل التوراة على نبيه موسى –عليه السلام-, وأنزل الإنجيل على نبيه عيسى –عليه السلام-, وأنزل القرآن على نبيه ورسوله محمد –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-.

مؤذنوه:
له أربعة من المؤذنين: بلال بن رباح، وعبد الله بن أم مكتوم بالمدينة، وأبو محذورة بمكة، وسعد القرظ بقباء -رضي الله عنه-.

خدمه:
منهم أنس بن مالك وربيعة بن كعب وأبو ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود –رضي الله عنهم-.

شعراؤه:
كان من شعرائه الذين يذبّون عن الإسلام: كعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة ، وحسان بن ثابت –رضي الله عنهم-.

سلاحه:
كان للنبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- ثلاثة رماح، وثلاثة أقواس، وستة أسياف، ودرعان، وترس، وراية سوداء مربعة ولواء أبيض.

دوابه:
كان للنبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- عدة أفراس، فأول فرس ملكه يسمى "السّكب"، وله بغلة تسمى "دُلدل" كان يركبها في الأسفار وعاشت بعده حتى كبرت سنها وقاتل عليها علي بن أبي طالب الخوارج، وكان له ناقته "القصواء" ، وله حمار يقال له "عفير" مات في حجة الوداع.

تعليمه:
عن معاوية –رضي الله عنه- قال في الرسول –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-: ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه. رواه مسلم.
وقد كان –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يعطي في تعليمه كل واحد حقه من الالتفات إليه والعناية به حتى يظن كل واحد منهم أنه أحبّ الناس إليه ، وكان أتم ما يكون تواضعاً للمتعلم والسائل المستفيد وضعيف الفهم.
وقد شهد التاريخ بكمال شخصيته التعليمية حتى قيل : إنه لو لم يكن لرسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- معجزة إلا أصحابه لكفوه لإثبات نبوته .


عاداته:

طعامه:
كان النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- لايردّ موجوداً ولا يتكلف مفقوداً؛ فما قرّب إليه شيء من الطيبات إلا أكله؛ إلا أن تعافه نفسه؛ فيتركه من غير تحريم، وما عاب طعاماً قط؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه، وكان يحب أكل الحلوى والعسل، وأكل لحم الجزور والضأن والدجاج والحبارى والأرنب وطعام البحر، وأكل الشواء، وأكل الرطب والتمر... وغير ذلك، وكان معظم مطعمه يوضع على الأرض في السفرة، وكان يأكل بأصابعه الثلاث ويلعقها إذا فرغ، ولا يأكل متكئاً، وكان يسمي الله تعالى أول طعامه، ويحمده في آخره.

شرابه :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان أحب الشراب إلى رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- الحلو البارد". رواه الترمذي وصححه الألباني .
وعن أنس –رضي الله عنه-: قال: "كان النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- إذا شرب تنفس ثلاثاً ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ "متفق عليه وكان من هديه المعتاد الشرب قاعداً، ويسمي بالله في أوله ويحمد الله في آخره.

سواكه:
كان يحب السواك وكان يستاك مفطراً وصائماً, ويستاك عند الانتباه من النوم وعند الوضوء وعند الصلاة وعند دخول المنزل.

كحله:
وكان –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يكتحل ثلاثاً وقال: خير أكحالكم الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر. رواه أبو داود وصححه الألباني.

طيبه:
قد كان النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يكثر التطيب ويحب الطيب، ولا يرده إذا قدم إليه، وكان أحب الطيب إليه المسك، وكان يعرف بريح الطيب إذا أقبل. رواه الدارمي وصححه الألباني.
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: "ما شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-".

لباسه:
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: " كان أحب الثياب إلى رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- القميص" رواه أبو داود وصححه الألباني، وكان كم قميص رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- إلى الرسغ (مفصل الكف) وكان يلبس ما تيسر من لباس: من الصوف تارة والقطن تارة والكتان تارة.

بيعه وشراؤه:
باع –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- واشترى، وكان شراؤه بعد أن أكرمه الله برسالته أكثر من بيعه، وكذلك بعد الهجرة لا يكاد يحفظ عنه البيع إلا في قضايا يسيرة أكثرها لغيره، وأما شراؤه فكثير، ويحفظ عنه أنه أجر نفسه قبل النبوة في رعاية الغنم، وأجر نفسه من خديجة في سفره بمالها إلى الشام واتجاره به حتى نما مالها وكثر. (زاد المعاد).

حجامته :
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: "احتجم رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وقال: إن من أمثل ما تداويتم به الحجامة" رواه البخاري ومسلم، وعنه –رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين" رواه الترمذي وصححه الألباني.

غضبه:
عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: رخّص رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- في أمر من الأمور، فتنزه عنه ناس من الناس، فبلغ ذلك النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- فغضب حتى بان الغضب في وجهه ثم قال: "ما بال أقوام يرغبون عما رخّص لي فيه؟! فوالله لأنا أعلمهم بالله، وأشدهم له خشية".

وصاياه عند موته:
عن جابر –رضي الله عنه- قال سمعت النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى" رواه مسلم.
وكان من أقواله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- التي قالها في أيامه الأخيرة حين أحس بدنو أجله قوله:
(لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يحذر ما صنعوا) رواه البخاري ومسلم.
(أخرجوا المشركين من جزيرة العرب). رواه البخاري ومسلم.
(إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها المؤمن الصالح أو ترى له) صحيح مسلم.
وكان عامة وصيته –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- حين حضره الموت قوله: "الصلاة وما ملكت أيمانكم، الصلاة وما ملكت أيمانكم... حتى جعل يغرغر بها صدره ولا يفيض بها لسانه –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah-". رواه ابن ماجه وصححه الألباني.


ختاماً :


لو رآك محمد –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- لأحبك
قال رسول الله –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- "وددت أني لقيت إخواني، قال الصحابة: أو ليس نحن إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" رواه أحمد وصححه الألباني.
بين يديك أخي المسلم (10) وسائل لنصرة نبيك محمد –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- فلعلك تقوم بمستطاعك منها:
(1)الاقتداء به –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- في معاملته لأهل بيته، ومع أهله وجيرانه.
(2)تربية الأبناء على محبته –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- .
(3)إجلال النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وتعظيمه ومحبته أكثر من محبة النفس والأهل.
(4)الحرص على الصلاة على النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- كلما ذكر، وبعد الأذان، ويوم الجمعة.
(5)قراءة سيرته والاهتداء بهديه –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وربطها بحياتنا وواقعنا.
(6)طباعة الكتب وتوزيع الأشرطة التي تعنى بحياته –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- .
(7)بغض أي منتقد للنبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- أو لشيء من سنته.
(8)مقاطعة كل بلد يسيء للإسلام والمسلمين.
(9)محبة العلماء وتقديرهم لمكانتهم وصلتهم بميراث النبوة.
(10)الفرح بظهور سنته -ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- بين الناس .


من حقوق النبي –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- على أمته:
(1)الإيمان به –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- كما أمر الله في كتابه "فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون" [الأعراف: 158].
(2)طاعته –ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Sala-allah- وامتثال أمره، واتباعه والاقتداء بسنته.
(3)احترامه وتوقيره وتعظيمه، وتقديم محبته على محبة كل أحد.
(4)وجوب التحاكم إليه والرضا بحكمه، كما قال الله تعالى" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" [النساء:65].

والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.






توقيع : عبد الكريم






ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Emptyالثلاثاء نوفمبر 13, 2012 6:04 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبه:
عضو مميز
الصورة الرمزية

اميرالجبال

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 90
تاريخ الميلاد : 04/03/1985
تاريخ التسجيل : 07/09/2012
العمر : 39
•السـاعـة الـان•~| :

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم-
انشرالموضوع




ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم-







اللهم لاتجعلنا من بدع وابتدع
ولا ممن ظل وأظل
اللهم خذ بنواصينا الي البر والتقوي
ومن العمل ماترضي
واهدنا لطريقك المستقيم وثبتنا عليه
جزاك الله خير علي ماتقدمه من جهد متواصل
نفع الله بك واثابك الاجر




توقيع : اميرالجبال










  






الــرد الســـريـع
..



)






جميع المشاركات المكتوبة في منتديات نحب الله والرسول تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Powered by http://www.islamiy.comCopyright ©2014

ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- Cron