الأخوة والاخوات ...
فد دار بيني وبين أحد المسلمين نقاش حول جواز دعاء المظلوم على الظالم .. أو لعن الظالمين المعتدين إلخ ..
فكان مما استشهدت به : 1- تفسير آية " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا مَن ظـُلم " ..
2- ما ورد في بعض أدعية القنوت من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأناس ٍمعتدين ظالمين ..
حيث وجب التفريق بين أن ندعو للكفار بالهداية - بما فيهم اليهود والنصارى وغيرهم -
وبين أن ندعو على الكافرين لكفرهم - ظلمهم - اعتدائهم - حربهم للحق إلخ
فنعم .. دين الله تعالى أمر بالرحمة واللين في مواضع والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ..
إلا أنه أتى أيضا ًبالأمر بالغلظة على الكافرين والمنافقين .. ووصف الذين مع النبي بذلك :
أشداء على الكافرين : رحماء بينهم ...
ونعم .. مرتبة العفو - وخصوصا ًعند المقدرة - والسماح والدعاء للظالم لا عليه :
هي أعلى بلا شك من مرتبة المنتقم المقتص لنفسه ...
إلا أن الله تعالى أباح الاثنتين ولم ينهى عن العدل في مقابل العفو والفضل !!!..
وذلك قمة الحكمة الربانية في مراعاة اختلاف الطبائع البشرية والنزعات الإنسانية ...
فمَن كان يريد العدل في أخذ حقه : وجده مباحا له في الإسلام ..
ومَن اتسعت نفسه وقدراته للعفو والفضل : وجده أيضا ًمباحا ًله في الإسلام ..
والحمد لله رب العالمين ...
وتتميما ًللفائدة ..
أردت نقل هذا المقال الصغير عن القنوت في النوازل .. والله الموفق ..

--------------------