بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين له الحمد وحده وله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا
محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..... وبعد

أخواني . أخواتي
أني أذكر هذا الموقف لكم ليس من باب التسلية او من باب ذكر موقف حصل معي والسلام
أنما هو موقفاً أستشعرت فيه اننا على ديناً عظيم ولله الحمد والمنة
ربما أنه مر عليكم كثيراً ومر علي لكن لم اهتم به
وهو موقف غلبت فرحتي فيه على خشيتي وانا أصلي صلاة الجمعة
والموقف هو بينما والمؤذن يقيم لـ الصلاة إذا بطفلاً أظنه من الجالية الهندية قد أصطف بجانبي وهذا الطفل اجزم أن عمره لا يتجاوز سبع سنوات
فتقدم الإمام وبدأ يقراء سورة الفاتحة إذا بهذا الطفل يتسابق مع الإمام في القراء بصوتاً عالي فكرهت ذالك منه لانه قد شوش علي وقلت ان جميع الاطفال يحفظون الفاتحة وهذا أمر طبيعي
ثم قراء الإمام سورة ألاعلى إذا بهذا الطفل لايزال يتسابق مع الإمام في القراءة وكانت قرأته يغلب عليه التجويد كثيراً
ثم ردد هذا الفعل في الركعة الثانية يتسابق مع الإمام بالقرأءة في سورة الفاتحة وسورة الغاشية
وفجأة لا شعورياً دمعت عيني لأستشعاري لعظمة هذا الدين
كيف لطفلاً غير عربي يحفظ القران وهو لاينطق باالعربية جيداً
أليست هذه أية من أيات الله نرى فيها عظمة هذا القران وانه محفوظ في صدور المسلمين عجماً وعرباً اكثر من حفظه في الأوراق
أليست هذه أية على قوله تعالى ((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ))

وعندما تم الأنتهاء من الصلاة أردت ان أقدم له نصيحة
فقلت له باالهجة العامية (( ياشاطر مايصير ترفع صوتك والإمام يقراء )) ظنً مني أنه ربما يفهم العربية فرد علي بعلامات وجههً مستغرباً
لايعرف ماذا أقول له ؟!!

فهذا الموقف لن انساه ماحييت فهو موقفاً أفتخر به في ديني
..
...
وأعتذر منكم على الأطالة فـ والله لم أذكر لكم هذه القصة إلا من باب محبة الأخ إلى أخيه المسلم
وكي لا أحرمك من من أستشعار نعمة من نعم هذا الدين العظيم