أهلا وسهلا بك إلى منتديات نحب الله والرسول.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب



 
اعلان

تــابــع كـل جـديــد عـلــى الـفـيــس بــوك فـقـط                    بـإعـجــابـك لـصـفـحـتـنــا

Powered By | منتديات نحب الله والرسول





شاطر

مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب Emptyالأحد نوفمبر 03, 2013 1:46 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية

عبد الكريم

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 33328
تاريخ الميلاد : 22/08/1979
تاريخ التسجيل : 29/08/2012
العمر : 44
الموقع : http://www.islamiy.com
•السـاعـة الـان•~| :
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100%

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب
انشرالموضوع




مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب







مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب


بسم الله الرحمن الرحيم

(وأنذرهم يومَ الحسرةِ إذ قضيَ الأمرُ وهم في غفلةٍ وهم لا يؤمنون) إنذارُ وإخبار في تخويفٍ وترهيبٍ بيومِ الحسرةِ حين يقضى الأمر، يوم يجمعُ الأولون والآخرون في موقفٍ واحد، يسألون عن أعمالهم.

فمن آمنَ سعِدَ سعادةً لا يشقى بعدها أبدا. ومن تمردَ وعصى شقيا شقاءً لا يسعدُ بعده أبدا، وخسرَ نفسَهُ وأهلَهُ وتحسرَ وندِمَ ندامةً تتقطعُ منها القلوبُ وتتصدعُ منه الأفئدةُ أسفا.

وأيُ حسرةٍ أعظمُ من فواتِ رضاء الله وجنته واستحقاقِ سخطهِ وناره على وجهٍ لا يمكنُ معه الرجوعُ ليُستأنف العملُ، ولا سبيلَ له إلى تغييرِ حالهِ ولا أمل.

وقد كان الحالُ في الدنيا أنهم كانوا في غفلةٍ عن هذا الأمرِ العظيم، فلم يخطر بقلوبِهم إلا على سبيلِ الغفلةِ حتى واجهوا مصيرَهم فيا للندمِ والحسرة، حيثُ لا ينفعُ ندمُ ولا حسرة.

آه من تأوه حين إذٍ لا ينفع، ومن عيونٍ صارت كالعيون مما تدمع.

إنها الحسرةُ على أعمالٍ صالحةٍ:

شابتها الشوائبُ وكدرتها مُبطلاتُ الأعمالِ من رياءٍ وعُجبٍ ومنةٍ، فضاعت وصارت هباءً منثورا، في وقتٍ الإنسانُ فيهِ أشدُ ما يكونُ إلى حسنةٍ واحدةٍ:

(وبدا لهم من اللهِ ما لم يكونُ يحتسبون) وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاط بهم ما كانوا به يستهزئون)

الحسرةُ على التفريطِ في طاعةِ الله:

(أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين)

(أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين)

(أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين)

( بلا قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين)

الحسرةُ على التفريطِ في النفسِ والأهل:

(قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسَهم وأهليهم يومَ القيامة، آلا ذلك هو الخسرانُ المبين).

الحسرةُ على أعملٍ صالحة: (وقد خابَ من حمل ظلما).

فيأخذُ هذا من حسناتِك وهذا من حسناتك، ثم تفنى الحسنات فيطرحُ عليك من سيئاتِ من ظلمتَهم ثم تطرحُ في النار، أجارك الله من سامعٍ من النار وجنيك سخطِ الجبار بفعلِ ما يرضي الواحدَ القهار.

حسرةُ جُلساءِ أهلِ السوء:

يومَ انساقوا معهم يقودونَهم إلى الرذيلةِ، ويصدونَهم عن الفضيلةِ، إنها لحسرةُ عظيمةٌ في يومِ الحسرة يعبرون عنها بعضِ الأيدي يومَ لا ينفعُ عضُ الأيدي كما قال ربي:

(ويومَ يعَضُ الظالم على يديه يقولُ يا ليتني اتخذتُ مع الرسولِ سبيلا)

(يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا)

(لقد أضلني عن الذكرِ بعد إذ جاءني وكان الشيطانُ للإنسانِ خذولا).

حسرةُ الأتباعُ المقلدين لكلِ ناعق:

يوم يتبرأ منهم من تبعوه بالباطل فلا ينفعهم ندم ولا حسرة:

(ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا، وأن الله شديد العذاب)

(إذا تبرأ الذين أتُبعوا من الذين أتَبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب)

(وقال الذين أتبَعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا)

(كذلك يرويهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار).

حسرة الظالمين المفسدين في الأرض:

الذينَ يصدون عن سبيلِ الله ويبغونها عوجا، حين يحملون أوزارَهم وأوزار الذين يضلونهم بغيرِ علم، وحين يسمعون عندها قول الله:

(فأذن مؤذنٌ بينهم أن لعنتُ الله على الظالمين، الذين يصدون عن سبيلِ الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرةِ كافرونِ).

ومن أعظم المشاهد حسرة في يوم القيامة يوم يكفر الظالمون بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا محتدين ومتبرئين فذلك قول الله:

(قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار، كلما دخلت أمة لعنت أختها)

(حتى إذا إداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار)

(قال لكلٍ ضعف ولكن لا تعلمون).

كم من ظالم يردد:

(وقال الذين كفروا للذين أمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم، وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون، وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم، وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون).

فالعقلاء بمقولتهم لا يغترون، وإن فعلوا فأنهم يوم إذ في العذاب والحسرة مشتركون.

تصور معي أخي ذلك الجو من الحسرة والخزي والندامة المخيمة على المستضعفين والمستكبرين.

أتباع ضعفاء يتهمون زعمائهم بالحيلولة بينهم وبين الإيمان.

ومستكبرون يقولون لإتباعهم أنتم المجرمون دعوناكم فكنتم مجيبين.

لو رأيتهم إذ وقفوا عند ربهم من غير إرادة ولا اختيار مذنبون ترهقهم ذلة في انتظار الجزاء لرأيت أمرا مهولا، يتراجعون، يرجع بعضهم إلى بعض القول. يلوم بعضهم بعضا. ويؤنب بعضهم بعضا. ويؤنب بعضهم بعضا، ويقول أتباع الظلال الذين اُستضعفوا لقادة الضلال الذين استكبروا: (لولا أنتم لكنا مؤمنين).

يقولونها جاهرين بها صادعين في وقت لم يكونوا في الدنيا بقادرين على هذه المواجهة، كان يمنعهم الذل والضعف والاستسلام، وبيع الحرية التي وهبها الله لهم والكرامة التي منحهم الله إياها.

أما اليوم يوم الحسرة فقد سقطت القيم الزائفة وواجهوا العذاب فهم يقولونها غير خائفين: (لولا أنتم لكنا مؤمنين).

حلتم بيننا وبين الإيمان، زينتم لنا الكفران فتبعنكم فأنتم المجرمون وبالعذاب أنتم جديرون وله مستحقون.

ويضيق الذين استكبروا بهم ذرعا إذ هم في البلاء سواء ويريد هؤلاء الضعفاء أن يحملوهم تبعة الإغواء الذي صار بهم إلى هذا البلاء، عند إذ يردون عليهم ويجيبونهم في ذلة مصحوبة بفظاظة وفحشاء:

(أنحن صددناكم عن الهدى؟)

الله أكبر كانوا في الدنيا لا يقيمون لهم وزنا، ولا يأخذون منهم رأي، ولا يعتبرون لهم وجودا، ولا يقبلون منهم مخالفة، بل حتى مناقشة.

أما اليوم، يوم الحسرة فهم يسألونهم في استنكار الأذلاء: (أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم؟ بل كنتم مجرمين). زينا لكم الإجرام؟ نعم، لكنا لم نكرهكم عليه، فما لكم علينا من سلطان.

آما أنه لو كان الأمر في الدنيا لقبع المستضعفون لا ينبسون ببنت شفه.

لكنهم في الآخرة حيث سقطت الهالات الكاذبة، والقيم الزائفة، وتفتحت العيون المغلقة، وظهرت الحقائق المستورة فلم يسكت المستضعفون ولا هم يخنعون، بل يجابهون من كانوا لهم يذلون ويقولون:

(بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا).

مكركم لم يفتر ليلا ولا نهارا للصد عن الهدى.

تزينون لنا الضلال وتدعوننا إلى الفساد، وتقولون إنه الحق.

ثم تقدحون في الحق وتزعمون أنه باطل، فما زال مكركم بنا حتى أغويتمونا وفتنتمونا.

يا عباد الله:

مكر الليل والنهار في زماننا الحاضر في أكثر ديار المسلمين، والذي ينطبق تماما بلفظه ومعناه على المكر الموجود الآن الذي يعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة:

فما يكاد المذياع يفتر من مكره حتى يأتي دور التلفاز.

وما يكاد التلفاز يفتر من مكره حتى يأتي دور الفيديو.

ثم يأتي دور البث المباشر.

ثم المجلة الهابطة، فالقصة الخليعة، وهكذا دواليك دواليكَ مكر بالليل والنهار.

هل يعذر المسلم في فتح فكره وبيته لمكر الليل والنهار؟؟؟

كلا والله لا يعذر، لأن المفسدين المتسلطين لن يعذروه بين يدي الله يوم القيامة بقولهم:

(أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم؟ بل كنتم مجرمين).

ويرد هؤلاء المستضعفون:

(بل مكر الليل والنهار).

ثم يدرك الجميع أن هذا الحوار البائس لا ينفع هؤلاء ولا هؤلاء إلا براءة بعضهم من بعض.

علم كل منهم نه ظالم لنفسه، مستحق للعذاب فندم حين لا ينفع الندم.

ويتمنى سرا أن لو كان على الحق والإيمان:

(وأسّروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا، هل يجزون إلا ما كانوا يعملون)

قطاة غرّها شرَك فباتت * * * تجاذبه وقد علق الجناحُ

فلا في الليل نالت ما تمنت * * * ولا في الصبح كان لها براحُ

قضي الأمر وانتهى الجدل وسكت الحوار.

وهنا يأتي حادي الغواة، وهاتف الغواية يخطب خطبته الشيطانية القاصمة يصبها على أوليائه:

(وقال الشيطان لما قضي الأمر، إن الله وعدكم وعد الحق، ووعدتكم فأخلفتكم).

طعنة أليمة نافذة لا يملكون أن يردوها عليه، وقد قضي الأمر وفات الأوان:

(وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي).

ثم يأنبهم على أن أطاعوه:

(فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، ما أنا بمصرخكم، وما أنتم بمصرخي).

نفض يده منهم وهو الذي وعدهم ومنّاهم ووسوس لهم.

وأما الساعة فلن يلبيهم إن صرخوا، ولن ينجدوه إن صرخ (إن الظالمين لهم عذاب أليم).

فيا للحسرة والندم.

الحسرةُ على أعمالٍ محدثةٍ:

وعباداتٍ لم يأذن الله بها ولم يتبعُ فيها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ويحسبُ أهلها أنهم يحسنون صنعا:

(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا).

يا أيها اللاهي الذي افترش الهوى * * * وبكل معنى للضلال تدثرا

إن كنت ذا عقل ففكر برهة * * * ما خاب ذو عقل إذا ما فكرا

الحسرةُ على أموالٍ جمعت من وجوه الحرام:

رباً ورشِوةٍ وغشٍ غصب وسرقةٍ واحتيالٍ وغيرِها.

فيا لله أي حسرةٍ أكبر على امرؤ يؤتيَه اللهُ مالاً في الدنيا، فيعملُ فيه بمعصيةِ الله، فيرثَه غيرَه فيعملُ فيه بطاعةِ الله، فيكونُ وزره عليه وأجرُه لغيره.

أي حسرة أكبر على أمرؤ أن يرى عبدا كان الله ملّكه إياه في الدنيا يرى في نفسه أنه خبر من هذا العبد، فإذا هذا العبد عند الله أفضل منه يوم القيامة.

أي حسرة أكبر على أمرؤ أن يرى عبدا مكفوف البصر في الدنيا قد فتح الله له عن بصره يوم القيامة وقد عميَ هو، إن تلك الحسرة لعظيمة عظيمة.

أي حسرة أكبر على أمرؤ علم علما ثم ضيعه ولم يعمل به فشقيَ به، وعمل به من تعلمه منه فنجى به.

أي حسرة أعظم من حسرات المنافقين الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم.

يوم تبلى السرائر وينكشف المخفي في الضمائر ويعرضون لا يخفى منهم على الله خافية، ثم يكون المأوى الدرك الأسفل من النار ثم لا يجدون لهم نصيرا.

أما الحسرةُ الكبرى فهي:

عندما يرى أهلَ النار أهلَ الجنةِ وقد فازوا برضوانِ الله والنعيم المقيم وهم يقولون:

(أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا)؟

(قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين).

وحسرة أعظم:

يومَ ينادي أهلُ النار أهل الجنةِ:

(أن أفيضوا عينا من الماءِ أو مما رزقكم الله)

(قالوا إن اللهَ حرمهما على الكافرين).

وحسرة أجل:

حين ينادي أهلُ النارِ مالكاً خازن النار:

(ليقضي علينا ربك).

(قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحقِ ولكن أكثرَكم للحق كارهون).

ومنتهى الحسرة ِوقصاراها:

حين ينادون ربَهم - عز وجل - وتبارك وتقدس:

(ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فأنا ظالمون).

فيُجبَهم بعد مـدة:

(اخسئوا فيها ولا تكلمون).

فلا تسأل، لا ينبسون ببنت شفة.

فيا حسرة المقصرين. ويا خجلة العاصين.

هل آن لنا أن نعدَ لهذا الموقفِ العظيمِ عدته؟

ونعملَ جاهدين على الخلاصِ من صفاتِ أهلِ هذه المواقفِ المخزيةِ.

آن لنا أن نُخلص العبادةَ لله وحده، ونجردَ المتابعةِ لرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -

آن لنا أن نحذرَ من كلِ ناعقٍ ملبسٍ خائنٍ يمكرُ في الليلِ والنهار قبل أن تقولَ نفسُ يا حسرتاه ولا مناة حين مناص. آن لأهل الغفلة والبعد عن شرع الله وطاعته وطاعة نبيه

آن لهم أن يعلونها توبةً عاجلةً نصوحاً قبل الممات وقبل يومَ الحسرات بلا مبررات واهيات فالحقائق ساطعات غير مستورات وإن تعامتها نفوس أهل الشهوات.

وما من راعي يسترعيه الله رعيةً يموت يومَ يموت وهو غاشٍ لهم إلا حرم اللهُ عليه الجنة. وكلُكم راعيٍ ومسؤول. وما كل راع براع.

(والله يريد أن يتوب عليكم، ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)

رسالة من فتاة إلى بنات جنسها

أيتها الأخت الكريمة!..

هذه رسالة مشفقة تحب لك الخير والفوز، والتحذير من كيد الكائدين و مكرهم لإضاعة كرامتك، وإغراقك في أوحال الرذيلة.

كم يعاني المصلحون من أجلك وأنت لا تشعرين، كم يتجرعون المرائر في سبيل الحفاظ على عفتك وطهارتك وأنت لا تعلمين.

إن الحياة قصيرة، وإن الآخرة طويلة طويلة، فلا تتعجلي شهواتك، واحذري من لذة ساعة تعقبها تعاسة مستديمة، اصبري عن الفتن والمحن، فأنت اليوم في بلاء ومحنة، قد فتح عليك سيل جارف من المكائد والمفسدات، تعمل على إهدار كرامتك، وإفساد عرضك، وإيقاعك في مخانق ومزالق لا مخرج منها..

إن كان أبواك قد فرطا في صونك فلا تفرطي أنت في صون نفسك..

إن كان أبواك ضيعا الأمانة في شخصك، فلا تضيعي أنت نفسك..

إن كان أبواك لم يدلاك على طريق الجنة، فابحثي أنت عنها واسألي عن سبيلها، فإنها نفسك إن سعيت في فكاكها من النار فزت واسترحت، وإلا فأنت الخاسرة..

ألم تعلمي أنه في يوم القيامة لن يكون لك رفيق ولا أنيس إلا عملك صالحا كان أم فاسدا، لا أب ولا أم ولا أخ ولا زوج ولا عشيق، كل يقول: نفسي، نفسي؟،.

اسمعي قوله تعالى: (يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه).

(يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد).

(يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور).

أيتها الأخت!

إن الذي يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا يريدون لك الدمار، يريدون لك أن تكوني سلعة رخيصة وألعوبة في أيديهم، وهم يخاطبون بمكر ودهاء وخبث أنوثتك، ويتغزلون بجمالك:

تارة بالشعر، وتارة بالنثر، وتارة بالقصة، وتارة بالأغاني، وتارة بالتمثيل، وتارة بالأزياء!

سترين منهم إنصافا كاذبا، ودعوة إلى الحرية والانفتاح والبهجة والزينة وحقوق المرأة فانتبهي؟!

إنهم يقصدون أن تكوني في متناول أيديهم: في العمل.. في الشارع.. في كل مكان.. يتمتعون بك كيف شاءوا، ثم يرمون بك بعدما يقضون غرضهم..

كم يشعرون بالحقد والغيظ وهم يرونك تتوارين في بيتك لا تخرجين إلا للحاجة الماسة!

وكم يتفطرون ألما وهم يرونك تلوذين بحجابك، تسترين جسدك الطاهر عن أعين الخبثاء!

كم تضيق صدورهم وتضيق حتى تكاد من ضيقها أن تكتم أنفاسهم حين ترفضين الاختلاط بالرجال!

غاية مناهم أن تخرجي عارية أو شبه عارية، وسعادتهم أن تكوني قريبة المنال من كل فاسق مكار.

ألم أقل لك إنهم يريدون لك الدمار؟! فاحذري من وسوستهم وكيدهم، واعلمي أن الذي أمرك بالحجاب والبعد عن الرجال والقرار في البيت هو الله تعالى، الذي هو أرحم بك من أمك وأبيك.

وأما من دعاك إلى التبرج والاختلاط فإنما هم أذناب الشيطان، ليس عندهم من الله فيما دعوك إليه برهان.

هل تظنين أنهم يريدون بك الرحمة؟! وهل هم أرحم بك من رب العالمين؟!

وهل تعتقدين أن دعوتهم لك بالتبرج والاختلاط دعوة إلى الجنة والفردوس الأعلى؟

بل هي دعوة إلى قتل عزتك وعفتك وطهارتك.. دعوة إلى جنهم وبئس المهاد.. فلا تظني بربك سوءا فتعصيه وتتمردي عليه، فتجلبي بذلك لنفسك شقاء وعناء لاحد له..

وإن أردت أن تدركي زيغ هؤلاء وسوء طويتهم فاقرئي قصة تحرر المرأة في الغرب:

كانت بعيدة عن الرجال، محتشمة مصونة، فما زالوا ينادون بحريتها وحقوقها بزعمهم، حتى حققت تلك الحرية والحقوق، فماذا كانت النتيجة؟..

انظري إلى حياتها اليوم وما تعانيه من آلام وشقاء لا علاج لها:

تعيش وحدها.. تطعم نفسها بنفسها.. كل يوم في بيت.. كل يوم في أحضان رجل.. يستمتع بها ثم يتركها ويمضي.. لا أحد يحميها من قتل، أو إهانة، أو إذلال، أو اغتصاب.. إنها تحتاج إلى عطف صادق ورعاية كريمة فلا تجدها.. من يرعاها، من يعطف عليها؟

لا أحد إنها مهانة غاية الإهانة، صارت لعبة في يد الرجل، صدقت أنها حرية وحقوق، واليوم عرفت ما معنى تلك الحقوق وتلك الحرية؟..

عرفت أن معناها أن تكون فريسة سهلة في أيدي الخبثاء كي يعبثوا بعرضها..

عرفت أن معناها أن تكون أداة لإفساد الشعوب، فإذا بالحرية سجن وظلمات..

وإذا بالحقوق إهدار للكرامة والأعراض، حتى صارت المرأة الغربية بعد أن ذاقت المر والحنظل تبحث عن الخلاص والمخرج من الشقاء..

إذا سمعت بالمرأة المسلمة وما لها من حقوق وكرامة، أسفت لحال نفسها، تتمنى أن لو كان لها مثل تلك الحقوق، تتمنى حقيقة أن ترجع إلى بيتها وتصير أمّا، وأمّا فحسب، لا تريد أن تعمل خارج بيتها، جربت ذلك فعرفت أنها لم تخلق إلا لبيتها وأولادها وزوجها، هكذا أراد الله لها أن تكون، وهل تعترض عاقلة على إرادة الله؟ أما أنت أيتها الأخت المسلمة فتعيشين حياة الكرامة.. فاحمدي الله تعالى.

ولا أظنك بعد أن اطلعت على معاناة المرأة في الغرب تطمعين أن تكوني مثلها، ولا إخالك بعد أن عرفت العيش الكريم الذي أنت فيه ترغبين أن تتبدل عنك نعمة الله - تعالى -، فاحذري من عواقب الأمور:

عزيزتي - احذري من الهاتف، فكم من فتاة ضاعت بسببه.. - احذري المناظر التي الغرائز وغضي بصرك

- احذري علاقات الإنترنت - احذري الناعقين باسم الحضارة دعاة التفسخ والانحلال

- احذري من كل فكر مسموم.. - احذري الأسواق ((شر الأماكن إلى الله أسواقها))

- احذري من مجلات الفتن وقصص الغرام والمشاهد المحرمة..

- صوني نفسك في بيتك.

- لا تليني بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض (مرض الشهوة).

- احذري أن تغامري فتقيمي علاقة مع شاب مهما كانت الأحوال، هل تعلمين أن ذلك يودي إلى الزنا؟

وهل تعلمين ما آثار الزنا؟ أعاذنا الله وإياك.

أختي الحبيبة:

الله تعالى حفظ لك كرامتك، وصان إنسانيتك، ولن تجدين عدلا ولا إنصافا ولا رحمة إلا في تعاليم دينه، أتعلمين أن النكاح مما يستحيا منه، لكن لما كان بقاء الناس به، أذن فيه الشارع بحدود وضوابط شديدة حفاظا للمرأة من أن تهان، فقيد النكاح بشروط تجعل الرجل يشعر بالمعاناة قبل أن يلذ بها

- فلا بد له من أن يتقدم للخطبة..

- ولا بد من موافقة ولي الأمر ثم المرأة، فإذا امتنعت أو امتنع وليها بطلت الخطبة.. - ثم لا بد من شاهدين.. ولابد من مهر... ثم إعلان... ثم وليمة

كل هذه الرسوم والشروط ليشعر الرجل بكرامة وعزة هذه الفتاة التي تصير إليه، فتكبر في عينيه ويعظم قدرها، فيسعى إلى الحفاظ عليها، ويعوضها عطفا ورعاية وبذلا لماله وروحه من أجلها.

كل ذلك لتعلمي قدرك في هذا الدين، وأنه ليس من السهولة بمكان أن يأتي رجل فينال منك أعز ما تملكين هكذا دون تبعات ومشاق وعهود ومواثيق غليظة، بل لا بد أن يشعر وهو يسعى لضمك أنه يسعى لضم جوهرة غالية، يجب عليه أن يحفظها ويرعاها.

ثم إن المرأة المتزوجة إذا حملت فإن زوجها يسعى عليها الليل والنهار، يترك راحته جانبا ليقوم على راحتها، والجميع يسعى في راحتها، الكل فرح بهذا الحمل، والكل يبشر، والكل يخدم، وذلك مما يخفف عنها آلام الحمل التي تطول مدته إلى تسعة أشهر.. طوال هذه المدة، تنالين أيتها الأخت العفيفة من الرعاية والعناية ما يهون عليك آلام الحمل.

ثم إذا جاءت ساعة الولادة فجميع الأحباب من حولك، والكل يدعوا لك، وينتظر البشارة، وأنت في آلام الوضع تشعرين بتلك اللفتة الحانية ممن حولك، فيهون عليك شيئا كثيرا من الأوجاع، وقد أخذوك إلى أرقى المستشفيات وعند أحسن الطبيبات وفي أفخم الغرف..

ثم إذا وضعت مولودك، فالكل يتخطفه فرحا وسرورا، فهذا يقبله وهذا يضمه، وهذا يشمه، وقد أقبلوا عليك بالدعوات والتبريكات، ثم يتوافد المبشرون بالهدايا لك وللمولود حتى يضيق البيت بهم، ويعلن على الملأ:

أن فلانة قد ولدت، فتقام الولائم فرحا بمن جاء، وشكرا لمن أعطى، وتمكثين شهرا بعده وأنت مخدومة، كأميرة بين وصيفاتها، فهل شيء من ذلك يحدث للفتاة إذا حملت من زنا؟!

كلا وكلا، بل شر وبلاء وعذاب ليس إلا.. فالفتاة إذا زنت فحملت من زنا، وبدا عليها أعراض الحمل شعرت بآلام في بطنها وجنبها ورأسها لا تطاق، و لا تجرؤ إخبار أحدا بذلك، لكن الأمر لن يخفى، فسرعان ما يدرك الأهل حقيقة الأمر، فماذا تجد منهم؟

ستجد اللعنات والسب والشتم والإهانة وربما الضرب، فتزداد إلى ألمها ألما، يجتمع عليها الألم النفسي والبدني، تمكث تسعة أشهر وهي منزوية في غرفتها لا تقابل أهلها ولا تقابل أحدا، ولا تجد من يرعاها، ولا من يأخذها إلى الطبيب، وهي في أمس الحاجة إلى الرعاية، تسعة أشهر تمر عليها وعلى أهلها بطيئة مظلمة، شهوة ساعة أورثت عذابا طويلا طويلا..

ثم إذا جاءت ساعة الولادة، رموا بها في مكان منزو بعيدا عن الأعين، ليس حولها أحد، ولا ينظر إليها أحد، ولا يدعوا لها أحد، تلد وحدها في مكان مظلم مخيف موحش، وهي تصرخ من الألم فلا تجد من يحنوا عليها ولا من يخفف عنها آلامها.. يخرج الطفل فلا يجد من يضمه ولا من يشمه ولا من يقبله هذا إذا لم يتخلصوا منه

- بين الزواج وبين الزنا بعد المشرقين.. - والزاني للزانية بئس القرين..

- والعاشق والعاشقة في الحرام يومئذ بعضهم لبعض عدو: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما).

ألم تسمعي إلى قوله تعالى: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)

فهذا هو سبيل النجاة والفوز والسلامة من شر الأشرار، أن تقري في بيتك، و أن تدعي التبرج والتزين أمام الرجال، فذلك يضرك ولا ينفعك، واعتبري من تجارب من سبقك، ومن تعرفين من الفتيات اللاتي وقعن في المكروه، فهن يتجرعن اليوم المرائر.

يجب عليك أن تفهمي ما يقال لك، وتدعي وساوس الشياطين.. وغرور النفس!

فالأمة تنافح عنك، وتريد لك الخير والعافية، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، لا بد أن تدركي ذلك.

وإذا لم تدركي ذلك فلا حول ولا قوة إلا بالله، ولسوف يدعوا لك كل الأخيار وقلوبهم تتفطر رجاء أن ينشرح صدرك للحق، ويأخذ الله بيدك إلى طريق الهدى والرشاد، ويجنبك الفواحش والآثام، وكم سيجدون من الأسف والحسرة والكرب إذا لم يكن لكلامهم هذا صدى في قلبك، ولم يكن له أثر في نفسك..

أليس عجيبا أن يحترق الصالحون من أجلك وأنت غير عابئة بما يقولون؟!

أليس عجيبا أن يخافوا عليك من الكيد والمكر، وأنت منه لا تخافين؟!

أليس عجيبا أنهم يصيحون بك يحذرونك من خطر الطريق وأنت عن صيحاتهم تتغافلين، وربما كنت لهم من المعادين؟!

لا تتغافلي عن صيحات المنذرين، ولا تصمي آذانك عن نصيحة الناصحين، فأنت الخاسر في هذه القضية إن أعرضت عن ذكر ربك، وأنت الفائز إن أعرضت عن ذكر الشيطان وأذناب الشياطين.

- أنت نصف المجتمع وأنت تلدين الآخر، بك قوام المجتمع، وعليك يقوم دعائمه.

- أنت الأساس والقاعدة، إذا صلحت صلحت الأمة، وإذا فسدت فسدت الأمة.

- أنت مربية الأجيال، فكيف تقومين بهذه المهمة العظيمة إذا أنت تركت بيتك وخرجت متبرجة تفتنين الرجال، تقلدين كل لباس وموضة، وتتبعين كل صرخة وإعلان؟!

ألا تأنفين من السير على خطا المرأة الغربية الكافرة.. التي فقدت كل مبادئها وقيمها، وأنت التي قد شرفت بالإسلام، وشرفت بالانتساب إلى هذه الأمة العظيمة؟!

ألم تقرئي سيرة المؤمنات الصالحات، أمهات المؤمنين والصحابيات؟

تغنيك عن اللهث في آثار من لا خلاق لهم، وتجدد نظرتك إلى الحياة، وتبدل أفكارك وأهدافك، إن سيرتهن تحطم آكاما من الباطل نسجتها أيد المكر والخبث في عقلك ونفسك على مر الزمان، دون أن تكوني مدركة لما يصنع بك.

أيتها الأخت الكريمة!

إن الله أعد للمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار، وأعد للمومسات المائلات المميلات الكاسيات العاريات المتبرجات المختلطات بالرجال عذاب جهنم:

وديانها من نار.. من فوقهن نار،.. ومن تحتهن نار.. وعن أيمانهن.. وعن شمائلهن.. ومن أمامهن.. ومن خلفهن.. نار عظيمة... وجسدك اللطيف الرقيق لا يقوى على ذلك، فارحمي نفسك وتوبي إلى مولاك.

وليس العاقل من باع الجنة بشهوة ساعة.


















الموضوعالأصلي : مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب:عبد الكريم



توقيع : عبد الكريم






مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب Emptyالثلاثاء نوفمبر 05, 2013 9:58 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية

أحمد الجزائر

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 2350
تاريخ الميلاد : 03/01/1985
تاريخ التسجيل : 23/10/2012
العمر : 39
الموقع : http://da3m.forumarabia.com/
•السـاعـة الـان•~| :
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100%

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: ردود_أحلى_خدمة
انشرالموضوع




مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب







شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا في المنتدى

بارك الله فيك اخي ...
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة
لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي
مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب Gamr15.com-c2f0daa591



















الموضوعالأصلي : مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب:أحمد الجزائر



توقيع : أحمد الجزائر










  






الــرد الســـريـع
..



)






جميع المشاركات المكتوبة في منتديات نحب الله والرسول تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Powered by http://www.islamiy.comCopyright ©2014

مشاهد مخزية وفضائح في يوم الحساب Cron