المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | المراقب العام | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
البيانات | | | عدد المساهمات : | 8088 | تاريخ الميلاد : | 13/06/1978 | تاريخ التسجيل : | 07/09/2012 | العمر : | 45 | •السـاعـة الـان•~| : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
موضوع: دليل عدم رضاه عنك عدم رضاك عنه!!
دليل عدم رضاه عنك عدم رضاك عنه!!دليل عدم رضاه عنك عدم رضاك عنه!!
قال سفيان : قال الحسن :من رضي بما قسم الله له وسعه , وبارك الله له فيه , ومن لم يرض لم يسعه , ولم يبارك له فيه . وقال أبو عثمان الحيري :منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهته , وما نقلني إلى غيره فسخطته . فحينما ترضى يرضيك , وحينما تسخط يزيدك سخطا , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم , فمن رضي فله الرضا , ومن سخط فعليه السخط " [صححه الألبانى] .. هذه هي القضية : أنك إذا كنت راضيا دائما , أرضاك الله وبعث إليك ما يرضيك ومن يرضيك . سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه معروف أنه كان مستجاب الدعوة , وكان قد كف بصره في آخر عمره , قال له ابنه : يا أبت أراك تدعو للناس ! هلا دعوت لنفسك أن يرد الله عليك بصرك , قال :يا بني , قضاء الله أحب إليّ من بصري .
إخوتاه , هل أنتم راضون عن الله ؟ هل فعلا قضاء الله وقدره أحب إليكم مما أنتم فيه من بلاء وفتنة وغربة ؟ .. إذا أردتم أن تتأكدوا , فالرضا عن الله يصح بثلاثة شروط ذكرها ابن القيم في المدارج : الأول : استواء النعمة والبلية عند العبد , لأنه يشاهد حسن اختيار الله له . الثاني : سقوط الخصومة عن الخلق , إلا فيما كان حقا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم . فالراضي لا يخاصم ولا يعاتب إلا فيما يتعلق بحق الله , وهذه كانت حال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإنه لم يكن يخاصم أحدا , ولا يعاتبه إلا فيما يتعلق بحق الله , كما أنه لا يغضب لنفسه , فإذا انتهكت محارم الله لم يقم لغضبه شيء حتى ينتقم لله . فالمخاصمة لحظ النفس تطفىء نور الرضا وتذهب بهجته , وتبدل بالمرارة حلاوته , وتكدر صفوه . والشرط الثالث : الخلاص من المسألة للخلق والإلحاح , قال – تعالى – " يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً " ( البقرة : 273 ) . قال ابن عباس : إذا كان عنده غداء لم يسأل عشاء , وإذا كان عنده عشاء لم يسأل غداء .
ثم يبين رحمه الله أن منع الله – تعالى – لعبده عطاء , وابتلاءه إياه عافية فيقول : " فإنه – سبحانه – لا يقضي لعبده المؤمن قضاء إلا كان خيرا له , ساءه ذلك القضاء أو سره . فقضاؤه لعبده المؤمن عطاء , وإن كان فى صورة المنع . ونعمة , وإن كانت في صورة محنة . وبلاؤه عافية , وإن كان في صورة بلية . ولكن لجهل العبد وظلمه لا يعد العطاء والنعمة والعافية إلا ما التذّ به في العاجل , وكان ملائما لطبعه . ولو رزق من المعرفة حظا وافرا لعدّ المنع نعمة , والبلاء رحمة , وتلذذ بالبلاء أكثر من لذته بالعافية , وتلذذ بالفقر أكثر من لذته بالغنى , وكان في حال القلة أعظم شكرا من حال الكثرة . فالراضي : هو الذي يعد نعم الله عليه فيما يكرهه , أكثر وأعظم من نعمه عليه فيما يحبه ,كما قال بعض السلف : ارض عن الله في جميع ما يفعله بك , فإنه ما منعك إلا ليعطيك , ولا ابتلاك إلا ليعافيك , ولا أمرضك إلا ليشفيك , ولا أماتك إلا ليحييك . فإياك أن تفارق الرضى عنه طرفة عين , فتسقط من عينه " .
إخوتاه , قال الثورى يوما عند رابعة : اللهم ارض عنا . فقالت : أما تستحي أن تسأله الرضا عنك وأنت غير راض عنه ؟ , فقال : أستغفر الله . ثم قال لها جعفر بن سليمان : متى يكون العبد راضيا عن الله ؟ قالت : إذا كان سروره بالمصيبة مثل سروره بالنعمة .
ودخل رجل على أبي العالية في مرضه الذي مات فيه , فقال : إن أحبه إليّ , أحبه إلى الله – عز وجل . وقيل ليحيى بن معاذ : متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا ؟ فقال : إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه , فيقول : إن أعطيتني قبلت , وإن منعتني رضيت , وإن تركتني عبدت , وإن دعوتني أجبت .
وعن حفص بن حميد قال : كنت عند عبدالله بن المبارك بالكوفة حين ماتت امرأته , فسألته : ما الرضا ؟ قال : الرضا : لا يتمنى خلاف حاله .
ونظر رجل إلى قرحة في رجل محمد بن واسع فقال : إني لأرحمك من هذه القرحة , فقال : إني لأشكرها منذ خرجت إذ لم تخرج في عيني . بشير الطبري كان عنده مزرعة فيها 400 جاموسة .. ثروة تقدر بمليون اليوم .. فهجم الروم يوما عليها , فساقوا الجواميس كلها , وكان عنده مئة عبد يحرسونها , فأرسل هؤلاء العبيد إلى بشير أن قد أخذت الجواميس , فركب مع ولد له إليهم .. فلما وصل إلى المزرعة لقيه العبيد يبكون .. يا سيدنا , يا مولانا : أخذت الجواميس , فقال : وأنتم أيضا : اذهبوا فأنتم أحرار لوجه الله .. فقال له ابنه : أفقرتنا يا أبتاه , فقال : اسكت يا بني , إن الله أراد أن يبتلي رضائي به , فأحببت أن أزيده .. رحمك الله يا بشير .. إن الله يمتحنني أأرضى بقضائه أم لا , قلت له : لا , أنا راض جدا , وهذه الزيادة أيضا من أجلك يا رب .. اذهبوا فأنتم أحرار لوجه الله !! العبـد ذو ضجـر والــرب ذو قــدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم **** والخير أجمع في ما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم يقول ابن القيم – رحمه الله تعالى - : " وثمرة الرضا : الفرح والسرور بالرب – تبارك وتعالى – ورأيت شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فى المنام , وكأني ذكرت له شيئا من أعمال القلب , وأخذت في تعظيمه ومنفعته – لا أذكره الآن – فقال : أما أنا فطريقتي : الفرح بالله , والسرور به . أو نحو هذا من العبارة " . إلهي .. سسنا كيف شئت , فسوف نرضى .. إلهى : إذا ارتحل الكرام إليك يوما ليلتمســوك حـالا بعد حــال فإن رحالنا حطّت لتـرضــى بحلمك عن حلول وارتحال أنخنا في فنــائـك يـا إلـهــي إليك معرضين بلا اعتـدال فسسنا كيف شئت ولا تكلنا إلى تدبيرنا يـا ذا الـمعـالـي يقول ابن الجوزي – عليه رحمة الله وبركاته – في " صيد الخاطر " تحت عنوان " فصل : تذكر أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم " : " من أراد أن يعلم حقيقة الرضى عن الله – عز وجل – في أفعاله , وأن يدري من أين ينشأ الرضى , فليتفكر في أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم . فإنه لمّا تكاملت معرفته بالخالق – سبحانه – رأى أن الخالق مالك , وللمالك التصرف في مملوكه , ورآه حكيما لا يصنع شيئا عبثا , فسلم تسليم مملوك لحكيم , فكانت العجائب تجري عليه ولا يوجد منه تغير , ولا من الطبع تأفف . ولا يقول بلسان الحال : لو كان كذا , بل يثبت للأقدار ثبوت الجبل لعواصف الرياح .
هذا سيد الرسل صلى الله عليه وسلم بعث إلى الخلق وحده , والكفر قد ملأ الآفاق فجعل يفر من مكان إلى مكان , واستتر في دار الخيزران , وهم يضربونه إذا خرج , ويدمون عقبه , وشق السلى على ظهره , وهو ساكت ساكن . ويخرج كل موسم فيقول : من يؤويني , من ينصرني ؟ ثم خرج من مكة فلم يقدر على العود إلا في جوار كافر , ولم يوجد من الطبع تأفف . إذ لو كان غيره لقال : يا رب , أنت مالك الخلق , وقادر على النصر , فلم أذل ؟
كما قال عمر رضي الله عنه يوم صلح الحديبية : ألسنا على الحق ؟ فلم نعطى الدنية في ديننا ؟!! ولما قال هذا , قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " إني عبدالله , ولن يضيعني " , فجمعت الكلمتان الأصلين اللذين ذكرناهما .
فقوله : إني عبدالله , إقرار بالملك وكأنه قال : أنا مملوك يفعل بي ما يشاء . وقوله : لن يضيعني , بيان حكمته , وأنه لا يفعل شيئا عبثا . ثم يبتلى بالجوع فيشد الحجر , ولله خزائن السماوات والأرض . وتقتل أصحابه , ويشج وجهه , وتكسر رباعيته ويمثل بعمّه وهو ساكت . ثم يرزق ابنا ويسلب منه , فيتعلل بالحسن والحسين فيخبر بما سيجري عليهما . ويسكن بالطبع إلى عائشة رضي الله عنها , فينغص عيشه بقذفها . ويبالغ في إظهار المعجزات , فيقام في وجهه مسيلمة والعنسي وابن صياد . ويقيم ناموس الأمانة والصدق , فيقال : كذاب ساحر . ثم يعلقه المرض كما يوعك رجلان , وهو ساكن ساكت . فإن أخبر بحاله فليعلم الصبر . ثم يشدد عليه الموت , فيسلب روحه الشريفة وهو مضطجع في كساء ملبد وإزار غليظ , وليس عندهم زيت يوقد به المصباح ليلتئذ . هذا شيء ما قدر على الصبر عليه كما ينبغي نبي قبله .
نبينا صلى الله عليه وسلم يقول : " مالي وللدنيا " ! ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون " . نبينا صلى الله عليه وسلم يخير بين البقاء والموت , فيختار الرحيل إلى الرفيق الأعلى . ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا " . هذا - والله – فعل رجل عرف الوجود والموجد فماتت أغراضه وسكنت اعتراضاته فصار هواه فيما يجرى " . فإذا رضيت يا عبدالله , فاعلم أن الله راض عنك .. فدليل عدم رضاه عنك عدم رضاك عنه .. فارض عن الله تصل إليه .. وتذكر دائما أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم . الكلم الطيب | |
|
الأحد أغسطس 11, 2013 1:35 pm | المشاركة رقم: | المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو فعال | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
البيانات | | | عدد المساهمات : | 900 | تاريخ الميلاد : | 12/11/1989 | تاريخ التسجيل : | 23/07/2013 | العمر : | 34 | •السـاعـة الـان•~| : | | احترام قوانين المنتدى : | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
موضوع: _da3m_15 |
|
|
الموضوعالأصلي : دليل عدم رضاه عنك عدم رضاك عنه!! المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب: