قالوا .. لا نريدها اسلامية ، وهم يمرحون تحت ظل عرش الرحمن ، وقالوا علمانية
اتهموا المتقين بمخالفة الحضارة والديمقراطية فقالوا عادوا إلى الرجعية
لو أنهم تفهموا أمر ربهم لوجدوا فى الإسلام عدالة اجتماعية
ولكن .. ولكنهم خدعتهم أحلامهم وأهواؤهم وأفكارهم الشيطانية

ستون عاما عشتها أرى دموع المظلومين تسيل من جروح فى القلوب تشكوا لله تقواها ، ويراها المغالطون المكابرون أنها اتهامات لهم بالكفر والعدوانية
لم لا تعقلون ..؟ هل إذا قيل للسارق لن أسرق مثلك نكون اتهمناه بالكفر أم بارتكابه معصية
لم لا تتدبرون ..؟ هل إذا سترت امرأة عوراتها كان عكوفها عن المعصية إتهاما لمن تبرجت بالكفر أم خروج على طاعة جبرية
كيف تحكمون ..؟ هل كل من أراد تحقيق شرع الله فى الأرض أصبح متهما بالإرهاب وفى المعتقل منسيا
تيقظوا يا شباب المسلمين فقد عانى آباؤنا ظلما عتيا
كلنا يكن فى صدره الحقيقة ، فالشيطان يعظنا ، ومن شاء الكرامة فاليكفر بغواية الشيطان ، ومن سقط فى شرك الشيطان فليس له إلا الخزى وجهنم ونارا عتية

بعضهم يخشى الحرمان من متعة المدنية المفلسة ، والله إنها مدنية لمن اتقى كانت مكرمة ، ولمن فجر وعتى كانت مفلسة ، ونحن مع المدنية فى حدود شرع الله وكلنا مع مسيرة العالم فى إطار الفضيلة من المعصية نقية
من عادى الإسلام فقد أكنت صدورهم الرغبة فى السفور والعصيان واعتبروا شريعته قيد يحرم نفوسهم الضالة متع الحياة الزائفة الزائلة
فهموا الحرية بما أملى لهم الشيطان ، ونسوا بل تناسوا ما أمر الله ورسول الله ، واعتبروه تطرفا وتشددا وتوقفا لعجلة التقدم والحضارة و الإنتاج الذى دعا له الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

ما لكم كيف تحكمون ..؟
هل أصبحت الفضيلة والحكمة والتقوى تتعارض مع ركب العمل والعاملين والحضارة والمدنية
هل الحضارة هى السفور والأحقاد والحسد والإغتصاب وقتل النفس والدم .. ما لكم كيف تحكمون ؟ !
والله عجبا أخوتى فى الله ـ هؤلاء ـ الذين سموهم إرهابيين واغتصبوا حقوقهم عنوة واستكبارا فى الأرض عاشوا أعمارهم لا يعبؤن اضطهادا ولا اعتقالا ولا ظلما وصمدوا من أجل رفع كلمة الله فى الأرض وأطاعوا وسالموا لله ، فهل عندما يضطرهم المعارضون أن يرفعوا سلاحا للدفاع عن أنفسهم وحقوقهم يقال إرهابيون ؟!
رأينا جميعا نيرانا أشعلها من ادعوا الشعبية وهم بلطجية فى مقر إخوانا متصالحين ليحرقوهم وحاصروهم ليمنعونهم من النجاة ، فنجى الله بعضهم وكادت النيران تحرق أحدهم بالداخل ، فوجه سلاحه ليخيف من حاصروه ليتمكن من الهروب من النار ، فقال عنه المجرمون المعتدون : " انظروا .. هذا الإرهابى يطلق علينا الرصاص .. عجبا ..مالكم كيف تحكمون ؟!
ألا تعقلون ؟
لم يرضوا بها اسلامية ، فحارب الحاسدون والحاقدون ليصلوا للحكم وتحقيق أطماعهم ، وراهنوا بقوت الشعب وقيدوا الإنجازات ليثبتوا للشعب والعالم فشل القائد ، فثار الذين لا يعقلون من الضعفاء والجياع والذين تتخبط أفكارهم بين هؤلاء وهؤلاء لا يستطيعون تدبرا ، ومعهم الذين أرادوا حرية فاجرة وقالوا فاشل لا يصلح أن يكون من الحاكمين ...
وهنا قال المجرمون : " نحن نلبى دعوة المظلومين الجائعين " ، ونجحت خطتهم أيها الساذجون ليستعملونكم للوصول إلى تحقيق مخططاتهم الدنيئة وأطماعهم ، ونسوا ، بل وأنكروا جموع المناصرين الصابرين ثم قالوا نحقن دماء الشعب المسكين
هل ما فعله السيسى عدل يحقن الدماء كما يزعم بين الفريقين ، أم هى الحيلة فى اغتصاب حق غير مشروع فسالت الدماء أنهارا ولكنهم لا يعبؤن ... ما لكم كيف تحكمون ؟!
سموهم إرهابيين وهم إخوان مسلمين لله ولمن نصره وصبروا أعواما وسنين ليرفعوا شعار لا إله إلا الله بحقها ... وما زالوا يصبرون فجعلهم الله من الصابرين
أمامك أخى مسلما أو آخر منصرا لله على عقيدته طريقان ، إما الخزى فى الدنيا وإما العزة والإنتصار ، وفى الآخرة إما الجنة وإما النار ولك أن تختار
فكن من الحاذقين فى الله من الأنصار .

الموضوعالأصلي : ما لكم ... كيف تحكمون ؟ المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب:محمد زيدان