فقـام بالأمـر حبـر الـدهـر أجمـعـه
دمـشــق مــدرجُــهُ والأم حــــرَّان
قـام ابــن تيمـيـة فــي نـصـر ملتـنـا
كصاحـب الغـار والــردات ألــوان
ما شاءت الشام من سيف ومـن قلـم
مـا يشتهـي المجـد مغـوار وميـزان
الجهـبـذ الـبـارع المـاضـي مهـنُـده
لمنـهـج الـوحـي حـفـاظ وصـــوان
الفلسـفـات تـهـاوت عـنـد صـولـتـه
كمـا تهـاوى أمـام الضيغـم الـضـان
وحـطـم المنـطـق المفـتـون نـاظـره
وكـل مـا أسـسـت للـشـرك يـونـان
وللنصـارى صــراخ عـنـد جولـتـه
ولـلــروافــض نـــــوَّاح وأنَّــــــان
ولـلـتـصـوف أرصـــــاد مـسـنـنــة
مثـل الشهـاب إذا مــا نــد شيـطـان
إذا تـأنـق فـــي المـنـقـول مجـتـهـد
وإن تعـمـق فــي المعـقـول ربـــان
كم جاء من بعده في العلم مـن علـم
فـلــم يـقـاربـه فـيـمــا رام إنــســان
والكل مـن بحـره الزخـار مغتـرف
تفيـض منـه الـروايـا وهــو مــلآن
"درء التعارض" و"المنهاج"شاهـدة
وفي "الجـواب "أعاجيـب وبرهـان
وفـي الفتـاوى كنـوز طـاب معدنهـا
وفي " البيان " على التعطيل بركان
وفهـمـه فــي كـتــاب الله مـعـجـزة
تـحـيّـر الـعـقــل تــأويــل وتـبـيــان
والفـقـه بالحـجـة البيـضـاء حــرره
فقـولـه الـفـصـل والمـعـيـار قـبّــان
مــاذا تُـعــدِّد مـــن جُـلَّــى منـاقـبـه
وهـل يقـوم لمـوج البـحـر حسـبـان
أسأل الله تعالى أن يريني وجميع المسلمين الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه, ولا يجعله ملتبساً علينا فنضل , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
| |
الموضوعالأصلي : قصيدة الشيخ الدكتور سفر الحوالي (ملحمة الشام) عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب: