ويسألني عن الأخبار طفلي
يطاردني بها وانا أشيح
يظن بأن بي بخلاً فيقسو
وأني إذ أكتمها شحيح
ويعلم أنني أحنو وصدري
وإن ضاق الزمان به فسيح
ولو أني نطقت بها لغارت
نضارته وجف به القريح
وأظلمت الحياة بناظريه
وصوحت الأزاهر والسفوح
وماذا قد أقول له وهذا
دم الإسلام واألمي يسيح
وماذا قد أقول له وهذا
نداء الحق في شفتي ذبيح
شعوب الارض في دعة وامن
وهذا الشعب تنهشه القروح
تناوشه الطغاة فأين يمضي
وهل بعد النزوح غدا النزوح
يقارع طغمة الإجرام فردا
وتشكو للجروح به الجروح
فكم هدم الطغاة هناك بيتاً
على أنقاضه سقط الطموح
وكم سفكوا دماً حراً أبياً
فما وهنوا ولا وهن الجريح
وكالاشجار تنتصب الضحايا
صلابا لا تحركنهن ريح
أما سمع الكبار لهم صراخا
وما نطق العيي ولا الفصيح
كأن دماءهم ماء كريه
وان وجودهم عرض قبيح
على أي الجنوب سأستريح
وهذا الجرح في كبدي يصيح
أنشودة من روائع المنشد أبو عبدالملك..
كم بكيت وبكيت عندما سمعتها وما زلت أبكي على حال أمتنا الذي يرثى له..
أرثي لأمتنا التي تنقاد راغمة الأنوف
تمشي مروضة على الإذلال كالحمل الضعيف
مغلولة عزماتها بحجاب غفلتها الكثيف
وهي التي بالأمس قد شبت على حد السيوف
فعلاً واقع أليم عاشته الأمة الإسلامية وما زالت تعيشه..
لا أستطيع ان أتكلم هذه الأنشودة ستعبر عن جزء بسيط من الذي بداخلي من آلام..
| |
الموضوعالأصلي : هذا الجرح في كبدي يصيح المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب: