أهلا وسهلا بك إلى منتديات نحب الله والرسول.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه



 
اعلان

تــابــع كـل جـديــد عـلــى الـفـيــس بــوك فـقـط                    بـإعـجــابـك لـصـفـحـتـنــا

Powered By | منتديات نحب الله والرسول





شاطر

عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه Emptyالإثنين فبراير 04, 2013 5:35 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية

عبد الكريم

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 33328
تاريخ الميلاد : 22/08/1979
تاريخ التسجيل : 29/08/2012
العمر : 44
الموقع : http://www.islamiy.com
•السـاعـة الـان•~| :
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100%

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه
انشرالموضوع




عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه







قـال رســول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
{ اللــهم أعز الإســلام بأحب الرجلين إليـك عمر بن الخطــاب أو عمـرو بن هاشــم }


الســلآمـ عليـكمـ ورحمــة الله وبركــاته


أحببت أن يكون أول موضـوع لي هو عن الفـــاروق رضــوان الله عليـه وأتمــنى أن لا يكون قد سبقــني عليه أحد ,, بمـا أنني معجبـة بشخصيته كثيـــراً هو وعليٌ رضوان الله عليهمـ همـ من أكثر الشخصيــات المحبـبة إلي (ولا قصور في غيرهم)
طبعــاً الحديث عن الفــاروق يطــــــووووول ,, ولـكنني سوف أضع بعض المقتطفــات الرائعة جداً من حيــاته وقليل من أقــواله حين استلم الخـلافة والتي توضـح لنـا من هو ذلك الرجـل العظــيــم الذي يعـد من أقوى رجـال التاريخ شكيمة وأشدهم بــأساً وخوفـاً من الله وأسدّهم رأيــا وأبعــدهم نظــراً وأعفــهم نفسـاً وأطهرهم ذمــة وأنقـاهم ذيلاً.

تشعر وأنت تقرأ ما تيسر من سيرته ,, بأن العدل تجسد فيه ، وأنه نموذج لحــاكمـ لم تعرفه حضارة أخرى سوى حضــارتنا الإسلامية العربية ,, وما أحوجنا للاقــتداء بمــآثره ,, انشغل عمر بن الخطاب بعنزة ,, لم تجد طريقا ممــهدا في العراق ,, وثار عندما رأى ابنه يحمل بطـيخةً في عام الرمادة ,, ومـــات مهموما ,, قلقا على مصير الأمة لأنه كان يستشرف مؤشرات الفتنة !!

إن حيــاته رضي الله عنه جديــرة بأن تدرس درسـاً وافيــاً دقيقــاً إذ كان مثـال الشــهــامة واليقظــة والعـــدل والإنصــاف و السهر على الرعيـة والزهــد و التقشــف.

ولكننـا سوف نتحــدث قليـلاً عن نمطٍ من ســلوك هذا الخليفة العـظيم ، هذا النمط يتوضَّح بأنه كان رضي الله عنه يقبل كلمة الحق ولو كانت من أقل الناس عنده ، فله مقــالٌ مشهور : " كــــلمة الحق ، لا خير فيكم إن لم تقولوها ، ولا خير فينا إن لم نسمعها"

وهذا الخليفة الراشد يرى أن الحق فوق الجميع ، فلا خير في الناس إن لم يقولوا كلمة الحق، ولا خير فيه - يقول عن نفسه - إن لم يســمــع كلمة الحق !!


ولو أن كل إنسانٍ ؛ الأب في بيته ، والمعلّم في صفِّه ، والطبيب في مشفاه ، أيُّ إنسانٍ يشرف على مجموعةٍ من الناس إذا انطلق من هذا المبدأ مبدأ سمــاع الحق ولو كان ممن هو دونه ، والانصياع له ولو كان في هذا مرارة ، إذا فعل كلٌ منا هذا والــتزم به كنا بحالٍ غير هذه الــحال !! ولكن لا نمــلك إلا أن نقــول رحمــــــــك الله أيهـا الفــاروق =(

فسيدنا عمر رضي الله عنه يقول : " لا تقولوا الرأي الذي تظــنونه يوافق هواي ، قولوا الرأي الذي تحسبونه يوافق الحق "، لأنّ الإنسان أحياناً يستشف ، ويستقصي ما الذي يرضي فلانًا ؟ وما الذي يريحه ؟ وما الذي يعجبه ؟ وما الذي يوافق عليه ؟ فإذا كلّ الذين حول إنسانٍ لا يتكلَّمون بما يرضيه ، ويعجبه ، ويرتاح له ، فالخليفة العظيم سيدنا عمر يقول :" لا تقولوا الرأي الذي تظنونه يوافق هواي ، قولوا الرأي الذي تحسبونه يوافق الحق".


مرةً كان مع أصحابه فأراد أحدهم أن يقول قولاً يوافق هوى سيدنا عمر ، قال له : "
والله يا أمير المؤمنين ما رأينا أفضل منك بعد رسول الله " فانتفض هذا الصحابي الجليل ، سيدنا عمر ، وكأنَّه وجِّهت إليه تهمة ، ونظر في أصحابه واحداً واحداً ، وأحدَّ فيهم النظــر ، إلى أن قال أحدهــم مستدركاً : "لا والله لقد رأينا من هو خيرٌ منك " قال : " ومن هو ؟ " فقال : "أبو بكر الصديق رضي الله عنه" فقال هذا الصحابي الجليل ، سيدنا عمر : "كذبتم جميعاً حينـما سكتُّم ، وصــدق هذا".
وهذا يـدل على أن سيدنــا عمر رغم ما عرف عنــه من قوتـه وشدّتـه يتــضــح فيه تواضعه الشديد ، وإمكانية إصغائه للحق ، ولو كان من أحد الأشخاص الذين لا يُؤبه لهم وهناك من المواقف ما يبين ذلك.

مرةً خشي هذا الخليفة العظيم أن يجامله الناس على حساب دينهم؛ أن يهابوه ، وأن يخافوا منه، وأن يجاملوه في أمورٍ خطيرةٍ على حساب دينهم ، وهو يخاف على نفسه أن يصدِّقهم ، لذلك جمع علية القوم ونخبة أصحابه وقال لهم : " إني دعوتكم لتشاركوني أمانة ما حُمِّلت من أموركم ، فإني واحدٌ كأحدكم ، وأنتم اليوم تقرُّون بالحق ، خالفني من خالفني ، ووافقني من وافقني ، ولست أريد أن تتبعوا هواي ، فمعكم من الله كتابٌ ينطق بالحق ، فوالله لئن كنت نطقت بأمرٍ أريده فما أريد به إلا الحق" ،أي أنكم معكم مقياس ، وهو كتاب الله ، وسنة نبيّكم، " وإياكم أن تنطقوا بكلامٍ وفق هواي ، تحرّوا الحق ولا تأخذكم في الله لومة لائم "


فسيدنا عمر حينما تسلَّم الأمر خاف الناس شدَّته وبأسه ، وكان كما يقول الناس اليوم : كان من الصقور لا من الحمائم ، سيدنا عمر كان شديداً ، شديداً في أمر الله عزَّ وجل ، فحينما تهامس الناس خائفين وجلين من تولّي هذا الخليفة الشديد الأمر دخل عليه حُذيْفة فوجده مهموم النفس ، باكي العين ، فقال له : " ما الذي يبكيك يا أمير المؤمنين " ، قال عمر رضي الله عنه- والله هذه الكلمة أيها الإخوة تكتب بماء الذهب- قال : "إني أخـــاف أن أُخطئ فلا يردني أحدٌ منكم تعظيماً لي " ، فقال حذيفة : "والله لو رأيناك خرجت عن الحق لرددناك إليه" ، عندئذٍ فرح عمر وتألَّق وجهه وقال : " الحمد لله الذي جعل لي أصحاباً يقوّمونني إذا اعوججت".

ومرةً كان على المنبر ، واجتهد اجتهاداً ، ولم ينتبه رضي الله عنه إلى آيةٍ في كتاب الله ، قال : "أيها الناس ، لا تزيدوا مهورَ النساء على أربعين أوقية ، فمن زاد ألْقَيت الزيادة في بيت المال " ، فنهضت من بين أواخر الصفوف امرأةٌ وقالت : " ليس هذا لك يا عمر " ، لا تستطيع أن تفعل هذا ، فيسألها : " ولمَ ؟ فتجيبه بأن الله تعالى يقول { وآتيتــم إحداهن قنطـارا فلا تأخذو منه شيئـا أتأخذونه بهتــاناً وإثمـاً مبينــا } فــتألَّق وجه هذا الخليفة العظيم ويبتسم ويقول عبارته الشهيرة:" أصابت امرأةٌ وأخطأ عمر".
وكــان سيدنا عمر دائـم التــجول في الليل للاطمئنـان على أحوال رعيتـه ,, بالله عليكم من من الحكام هذه الأيام يتواضع و يخاف الله في رعيتـه ويتفقــد أحـــوالهم مثل عمر رضوان الله عليه !!

بل إنه من شـدة خوفه من الله وإحساسه بالمسؤولية العظيمة كان يقــول (والله لو أن بغلةً تعثرت في العراق لخفت أن يسألني الله عنها لِمَ لَمْ تعبد لها الطريق يا عمر!! ) رحـــمــك الله يابن الخطاب ,, خفت من سؤال الله عز وجل عن بغلة تعثرت في الطريق !! فمــا بالك لو ترى ما يجري في بلادنـا الإسلامية اليوم فيــا ليتك كنت قدوة لحكــامنا !! فالويـل كل الويــل لكل مسؤول تقاعس عن أداء واجبه وخان رعيته ولم يجعل الفاروق مثالا يحتذي به في العدل والإنصاف !! الفــاروق يعرف أنه مبشر بالجنــة ولكــنه كان يخاف الله في بغــلة تتعثر في الطريق ثم يسأله الله عنهــا !!

كـــان رضي الله عنــه إذا غضب وذُكر الله عنده أو قرأ عنده إنسان آية من القرآن ســكــن غضبه و اطمــأنت نفسه ووقف عمـا يريد , فكــان كـلام الله تعالى دواءه من الغضـــب. وذات مرة سمع رجلا يتهجد في الليل ويقرأ سورة الطور فلما بلغ إلى قوله تعالى { إن عذاب ربك لواقع ، ما له من دافع } قال عمر : قسم ورب الكعبة حــق، قسم ورب الكعبة حــق، ثم رجع إلى منزله فــمرض شــهرا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه. هذا وهو المبشّــر بالجــنة فكيف الحـال بنـا نحن !!


كــان عمر رضي الله عنه يغلب عليه الجد وكان شديداً والناس يهابونه حتى في زمن رسول الله , بل كانت تهــابه الشيــاطين ,, كان إذا سلك طريقا يسلك الشيطان طريقا غيره ,, حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطــان ليخــاف منك يا عمر )


نهـاية حكمه و موتــه رضي الله عنــه


كان عام الرمادة مرحلة فارقة في فترة حكم الفاروق العادل الذي لم يعش بعده طويلا ، لينتقل إلى جوار ربه بطــعنة غــادرة من أبي لؤلؤة المجوسي.

الحجـــة الأخيــرة


خرج عمر بن الخطاب للحج وعمره 63 عاما ، ربما شحب لونه بسبب عام الرمادة ، لكن قوته الجسدية بقيت كما هي ، كان يدخل في مباريات قوه مع عبدالله بن عباس الذي كان في العشرين من عمره ، يقوم كل منها بغطس رأس الآخر في المياه ، لمعرفه أيهما أطول نفسا وقدرة على الغطس في الماء .
يقول ابن عباس : فأخرج من الماء بينما يغطس رأس عمر فترة أطول .
كانت الحجة الأخيرة لعمر ، فوقف على عرفة ووقف الناس حوله ، وسمعوه يدعو بهذا الدعاء

" يارب كبرت سني وضعف جسدي وانتشرت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مفرط في حق المسلمين " ويموت عمر بعد الحج بخمسة عشر يوما فقط ، رجع عمر من الحج إلى المدينة فرأى رؤيا تقول أن ديكا ينقره ، فجمع الناس للصلاة وقال يا أيها الناس .. رأيت رؤيا أراها حقا ، رأيت ديكا ينقرني بنقرتين وما أراها إلا وفاتي أو استشهادي ، وأرى أن قاتلي أعجمي وليس عربيا ، ثم أخذ يدعو " اللهم ارزقني شهادة في سبيلك وموتة في بلد رسولك " ثم دخل على انته حفصة ، فقالت له كيف تموت في المدينة حصن المسلمين ؟

فقال لها : إذا شاء الله فسيأتيني بها ، وكان يقول : اللهم أشكو إليك قوة الفجرة وضعف الثقات . كان قلقا على الأمة قبل أن يغادرها ، وكان يقول للمسلمين : من يدلني على رجل أستعمله ؟ قالو : كلنا ثقات يا أمير المؤمنين ، فيقول ( أبحث عن رجل إذا كان في القوم وليس أميرهم كان كأنه أميرهم وإذا كان أميرهم . لم يشعروا أنه أميرهم )

هواجــس الفتنـة

ظل هكذا حتى قبيل وفاته بعدة أيام فسأل :أين حذيفة بن اليمان " كاتم سر رسول الله " فجاؤوا به فقالوا له : أقسمت عليك يا حذيفة أسمّـاني رسول الله في المنافقين ؟ فقال يا أمير المؤمنين . قلت لك لم يسمك في المنافقين ؟ فقال الحمد لله ، أصــدقني يا حذيفة . ثم نظر إليه وقال : يا حذيفة حدثني عن الفتنة فقال حذيفة فتنة الرجل في بيته وفتنة اــلرجل في ماله وفي ولده ، تكفيرها الصلاة والزكاة والصدقة . فقال عمر ليس عن هذا أسالك ولكن أسالك عن الفتنة التي تموج بالأمة !! فقال حذيفة : ومالك ولهذه الفتنة يا أمير المؤمنين ، إن بينك وبينها بابــاً مسدوداً طالما أنت حي . فقال عمر : يا حذفة أيفتح الباب أم يكسر ؟ قال بل يكسر . فقال : إذا لا يعود إلى مكانه . فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، فقام عمر وهو يبكي ,, فقال النــاس وما الباب ؟ قال : الباب هو عمر ، فإذا مات عمر فتحت أبواب الفتن !


ما قبل اغتياله

بدأت قصة وفاة عمر بأن رجلا اسمه المغيرة بن شعبة – وكان من الصحابة العظام – طلب من عمر استثناء شاب يعمل صانعا ماهرا للحدادة والنقاشة من قرار لعمر بعدم إقامة السبايا الذين تعدوا سن الحلم في المدينة " يقصد السبايا غير المسلمين " فأراد عمر أن يجامل المغيرة فقال : ليبق الشاب في المدينة .

وكان هذا الشاب مجوسيا واسمه فيروز وكنيته " أبو لؤلؤة المجوسي " وكان المغيرة بن شعبة يتقاضى من عبده فيروز مائة درهم شهريا مقابل السماح له بالعمل لدى الآخرين في المدينة .

ذهب أبو لؤلؤة المجوسي يشكو سيده لدى عمر بن الخطاب لإكراهه على دفع هذا المبلغ شهريا . وكانت هذه أول مقابلة بين عمر وقاتله . فقال له عمر : هذا المبلغ معقول إذا قورن بما تكسب من المال فاتق الله في سيدك . وحين التقى عمر بالمغيرة أو صاه أن يخفف العبء على عبده وأن يقلل المال الذي يتقاضاه من غلامه ، ولم يعرف أبو لؤلؤة المجوسي بذلك ، فكان يمشي في المدينة ويقول عمــرٌ يعدل مع كل الناس إلا أنا !! كانت هذه الأقاويل ستارة لمؤامرة تحاك ضد عمر ,, أطرافها أربعة ـ اثنان من المجوس ، ويهودي ، إضافة إلى أبي لؤلؤة المجوسي . اتفق الأربعة على الخلاص من عمر . رآهم عبد الرحمن بن أبي بكر ، يجتمعون وقد سقط من بين أيديهم خنجر مدبب من طرفيه ، فلم يفطن عبد الرحمن إلى سبب اجتماعهم إلى أن اعتدى أبو لؤلؤة المجوسي على حياة عمر .
وذات يوم كان عمر يمشي وسط مجموعة من الصحابة ، فمر به أبو لؤلؤة المجوسي ، فقال له عمر مداعبا : سمعت أنك تستطيع أن تصنع رحى يتحدث بها الناس . ظن الناس أنه سيخترع شيئا مثيرا ، أما عمر فنظر إليهم وقال : أسمعتم ,, إنه يتوعدني ، إنه يريد قتلي . فقالوا إذا نقتله . قال ( أأقتل إنسانا بالظن ؟ لاوالله أألقى الله وفي رقبتي دم بالظن ؟ والله لا أفعلها ) قالوا : غدا ننفيه . قال ( أأظلم إنسانا أخرجه من أرض هو فيها لظني أنه قاتلي ؟ لو كان الله يريد ذلك فإن أمر الله كان قدرا مقدورا )


لحــظة الغدر

وفي يوم 23 من ذي الحجة من العام الهجري ، وعند صلاة الفجر في المسجد النبوي ، كان عمر يقف في روضة النبي وفي محرابه إماما للمسلمين .
يقول عمرو بن ميمون – أحد التابعين – عما حدث كنت أقف في الصف الثاني للمصلين وراء عبد الله بن عباس فكبر عمر لصلاة الفجر وقبل أن يقرأ الفاتحة خرج عليه ( العلج ) أي الكافر الأعجمي الضخم وطعنه بالخنجر ست طعنات في أنحاء متفرقة من جسده ، فصرخ عمر قتلني الكلب ، طعنني الكلب ، فاتجه الصحابة نحوه . أخذ القاتل يطعن الصحابة أصاب 13 صحابيا ,, مات منهم تسعة فألقى عبد الرحمن بن عوف بعباءته على رأس القاتل وقام يلفها حول رقبته فذبح القاتل نفسه بالخنجر حتى لا يمسك به الصحابة فسأل عمر : (أين ابن عوف ؟ يا بن عوف صلّ بالمسلمين ، أدرك المسلمين ألا يخرجوا من الصلاة ). فصلى بهم ركعتين الأولى قرأ فيها إنا أعطيناك الكوثر ، والثانية إذا جاء نصر الله والفتح وتعــجـل بالصلاة ، ثم سأل عمر أين عبد الله بن عمر ؟ فجاءه عبد الله ليسنده ، جاؤوا بوسادة يضعون رأسه عليها . قال : (لا ضعوا خدي على التراب لعــل رب عمر يرحمه ) ثم قال ( ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي ) - هذا وهو مبـشـر بالجنة - ثم قال ( يابن عمر ، إن أنا مت فأغمض عيني واقتصد في كفني ، فإنني أن قدمت إلى ربي وهو عني راضٍ فسيبدلني كفنا خيرا من كفني ، وإن قدمت على ربي وهو عليّ غاضب فسينزعه مني نزعا )

حمله الناس إلى بيته فأغشي عليه ساعات طويلة ، وظنوه مات ,, فدخل عبد الله بن عباس عليه وقال أنا أدري كيف يفيق عمر بن الخطاب أعلنوا له أنّ موعد الصلاة حـــل - انظرو كيف كان قلبه معــلق بالصــلاة -!!
يفيق عمر فوقفوا أمــامه وقالوا الصلاة يا أمير المؤمنين فانتبه وقال ( أصلي بالناس ؟) فقالوا نعم : ( قال فوضئوني لأصلي أنا أيضا فقام وتوضأ وصلى ) ثم دخل عليه الطبيب فقال ائتوني بإناء لبن ، وراح يسقيه ، فكان اللبن يخرج من جراحه . فقال الطبيب استوصِ فأنك ميت . فقال جزاك الله خيرا ان صدقتني ..
وعند خروج الطبيب نظر إليه عمر فوجد ثوبه يجرجر في الأرض فقال عمر ( انتظر بالله عليك ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك ) - حتى في آخر لحظـات حيـاته وهو يقاسي الآلام والأوجاع ويصارع الموت لم يترك النصح والدعوة إلى الله -!!
وظل عمر ثلاثة أيام يفيق ثم يغشى عليه ..

سأل عند إفاقته للمرة الثالثة : أين ابن عباس ، فقال اخرج فانظر من الذي قتلني ، إني أريد أن أعرف فعاد بن عباس وقال : يا أمير المؤمنين قتلك غلام المغيرة بن شعبة : أبو لؤلؤة المجوسي . فقال عمر ( ويله فقد أمرت به معروفا ) . ثم قال ( الحمد لله أن جعلت قتلي على يد رجل ليس بمسلم ، حتى لا يحجني بين يديك بسجدة سجدها لك ) وسأل عمر : هل اتفق معه المسلمون ؟ فقال ابن عباس يا معشر المسلمين هل تآمر مع أبي لؤلؤة المجوسي أحد .فقال المهاجرون والأنصار وهم يبكون (والله تمنينا أن نزيد عمر من أعمارنا ، فإن عمره نصرة للدين أما أعمارنا فستمضي )

وقالت نسوة المدينة ، ( والله لأن تموت أولادنا أحب إلينا من أن يموت ابن الخطاب ) وصاحت أم كلثوم زوجة عمر: ( واعمراه . واعمراه أمات الفتنة وأحيا السنة ) وقال أهل المدينة ( والله ما أصبنا بمصيبة أسوأ من هذة المصيبة )

وكانت عائشة أم المؤمنين تبكي بكاء شديدا لم تبك مثله على أبيها . قال عمر لابن عباس : يا بن عباس كنت تريد أنت والعباس أن تكثروا العلوج بالمدينة وكنت أقول لكم لا ، أرأيت ما حدث لي يا بن عباس !! فقال ابن عباس لوشئت يا أمير المؤمنين لفعلنا ( أي نقتلهم جميعا )!! قال عمر ( معاذ الله ، بعد ان دخلوا أرضنا وأكلوا من أكلنا وتكلموا بلساننا ؟ ) ثم قال له (إن كان أبو اللؤلؤة المجوسي مازال حيا فلا تمــثلوا بجسده ، وإن كان مات فلا تمثلوا بجثته ) انظرو إلى رحمته ,, كان عمر يعرف قاتله وأوصــى به خيراً ,, ورفض قتله رغم أنه توعـده بالقتل !!

آخر لحظــات عمره

دخل عليه شاب وقال أبشر يا أمير المؤمنين بالجنة ، هاجرت جهرا ، ونصرت الإسلام ، وصلى المسلمون بالكعبة منذ أن أسلمت وما كانوا يستطيعون أن يصلوا بها ، ومات رسول الله وهو عنك راض ، فبكى عمر ، وسأل وكيف ديوني ؟ فعدوا الديون فإذا هي 86 ألف درهم . فقال عمر يارب من أين لي بهذا المال أسدد به ديوني. - أمير المؤمنين ومع ذلك فقير ولا يملك من المال ما يسدد به ديونه شتـاااااااان بينك وبين من يحكموننا من بعدك - وطلب من عبد الله بن عمر أن يذهب بعد وفاته لآل بيت عمر واستأذنهم أن يسددوا ديون أمير المؤمنين . فظل الناس يجمعون المال حتى يلقى ربه وليس عليه دين جمعوا له 86 ألف درهم بعد وفاة عمر بأسبوع ..

وفي اللحظات الاخيرة من حياته قال عمر لابنه (اذهب لأم المؤمنين عائشة وقل عمر بن الخطاب ولا تقل أمير المؤمنين فلم أعد للمؤمنين أميرا ، يستأذن منك أن يدفن بجوار صاحبيه ، فلم تعد له أمنية في الحياة إلا أن يكون بجوار النبي ( صلى الله عليه و آله وسلم ) فإن أذنت لك فأتِني سريعا ) فيذهب عبد الله بن عمر إلى السيدة عائشة يقول : دخلت عليها فإذا هي تبكي بصوت نحيب . فقال لها : يستأذن منك عمر بن الخطاب أن يدفن بجوار صاحبيه . فقالت عائشة : والله كنت أريد هذا المكان لي ،أما وأنه بن الخطاب فأني أوثره على نفسي .
وعاد عبدالله بن عمر ، وعمر ينتظره ، قال ارفعوني فجاءه رجل فـشده وأسنده من ظهره . فقال ماذا فعلت يا بن عمر ؟ قال : أبشر يا أمير المؤمنين ،أذنت . فقال ( الحمد لله .. والله ما كان يهمني شيء منذ سنين إلا أن أدفن بجوار صاحبي ) ثم قال ( يا بن عمر إذا أنا مت فاحملوني حتى تقفوا على بيت عائشة ولا تدخلوا . واستأذنها مرة أخرى ، وقل لها عمر بن الخطاب يسـتأذن أن يدفن بجوار صاحبيه فربما أذنت لك في الأولى حياء منك ) يقولون فدفن بجوار صاحبيه . فبكت المدينة بكاء شديداً وهو يحمل نعشه بعد أن حكم المسلمين مدة عشر سنوات وستة أشهر وأربعة أيامـ .






















الموضوعالأصلي : عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب:عبد الكريم



توقيع : عبد الكريم






عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه Emptyالثلاثاء فبراير 05, 2013 9:29 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

نور الدين

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 1996
تاريخ الميلاد : 10/05/1979
تاريخ التسجيل : 24/12/2012
العمر : 45
•السـاعـة الـان•~| :
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100%

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: _da3m_6
انشرالموضوع




عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه







عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه 13541444081
لا جديد سوى رائحة التميز
تثور من هنا ومن خلال هذا الطرح
الجميل والمتميز ورقي الذائقه
في استقطاب ما هو جميل ومتميز
عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه 13541444081



















الموضوعالأصلي : عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه المصدر : منتـديات الشـارف الكاتب:نور الدين



توقيع : نور الدين










  






الــرد الســـريـع
..



)






جميع المشاركات المكتوبة في منتديات نحب الله والرسول تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Powered by http://www.islamiy.comCopyright ©2014

عمــر الفـآروق رضـوان الله تعـآلى عليه Cron